تراجعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، بعد تراجع أعمق في وول ستريت وفي فرنسا وألمانيا أمس وأماكن أخرى، بعد أن قالت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي إن الركود الاقتصادي هذا العام الناجم عن جائحة الفيروس التاجي سيكون أكبر من المتوقع. وقالت أيضا إن الانتعاش المتوقع العام المقبل قد يكون أضعف من المتوقع.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.78% بما يعادل -176.04 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,438.65.
- بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 1.74% ما يعادل 58.10 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,403.44.
- كما صعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.59% ما يعادل 153.52 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,129.18.
- وبحلول الساعة 11:35 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.57% بما يعادل -18.89 نقطة ويستقر عند مستوى 3,302.67.
- ونزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.52% بما يعادل -63.05 نقطة ليستقر عند مستوى 12,551.20.
- كما خسر مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل انخفاضاً بلغت نسبته -0.19% بما يعادل -10.89 نقطة ليستقر عند مستوى 6,178.27.
توقفت سلسلة المكاسب الكبيرة التي حققتها وول ستريت مؤخراً فجأة يوم الثلاثاء، حيث أغلقت الأسهم منخفضة على نطاق واسع بعد تراجع الأسواق الخارجية.
قال ستيفن إينيس كبير استراتيجيي السوق العالمية في أكسي كورب في تقرير: "يبذل المستثمرون قصارى جهدهم للنظر في التشابك الاقتصادي المعقد بسبب جائحة COVID-19. مع ذلك، يمكنك أن ترى لماذا قد يكونون أكثر عرضة لحجز بعض الأرباح بعد ارتفاع الأسعار ''.
ساعد التفاؤل بأن الاقتصاد في تحسن مع إعادة افتتاح الشركات على رفع الأسهم في الفترة السابقة. لكن الطفرة الأخيرة في حالات الفيروس التاجي المؤكدة الجديدة بددت الآمال بتحول اقتصادي سريع نسبياً. يتطلع المستثمرون أيضًا إلى ما ستكشفه الأسابيع القليلة المقبلة عن صحة الشركات الأمريكية، حيث تبدأ الشركات موسم الإبلاغ عن نتائج أرباحها للربع الثاني.
وقال كوينسي كروسبي كبير المحللين الاستراتيجيين للسوق في شركة برودنشال فاينانشال "ليس من غير المألوف أن تقابل هذه الجولات التي تستمر خمسة أيام بنوبة من عمليات جني الأرباح، خاصة بالنظر إلى العناوين الرئيسية حول الفيروس". "عندما تتحرك نحو ظروف ذروة الشراء، لا يحتاج السوق إلى الكثير من حرق بعض الزبد". وذلك بحسب الترجمة.
كانت سوق الأسهم الأمريكية متذبذبة خلال الشهر الماضي، مع تحركات يومية كبيرة صعوداً وهبوطاً مما أبقاها بدون تغيير تقريباً. لقد كانت نسخة صغيرة من تحركات السوق منذ بداية العام، عندما هبط بنسبة 34٪ تقريباً من المخاوف بشأن الركود الناجم عن الوباء بسرعة إلى اندفاع هائل أعاد ستاندرد آند بورز 500 إلى مستواه القياسي تقريباً. كما تساعد المبالغ الغير مسبوقة من المساعدات التحفيزية من البنوك المركزية والحكومات حول العالم على دعم الأسواق.
لكن جذب الأسواق نحو الأسفل من ناحية أخرى هي مخاوف من أن التفاؤل مبالغ فيه. لن يزول الوباء مع تفاقم مستويات العدوى عبر مساحات واسعة من جنوب وغرب الولايات المتحدة، وتلك من بين النقاط الساخنة العالمية الأخرى.
أيضاً كانت التوترات الجيوسياسية تتسبب في بعض من خسائر الأسهم فقد ذكرت وكالة بلومبرج نيوز أن مستشاري الرئيس دونالد ترامب قد يحاولون معاقبة بنوك هونج كونج من خلال تقويض ربط دولار هونج كونج بالدولار الأمريكي. وقد تم انتقاد بنك HSBC لدعمه قانون الأمن القومي لبكين في هونج كونج.
قال التقرير إن مثل هذا الاقتراح يواجه معارضة وعواقب أخرى غير مقصودة، لكنه لا يزال يسلط الضوء على احتمال حدوث مزيد من التآكل في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين.
بشكل منفصل أفادت الولايات المتحدة عن 60 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الثلاثاء، وهو رقم قياسي جديد ليوم واحد، وفقاً للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز. متوسط السبعة أيام للحالات أعلى من متوسط الـ 14 يوماً، وهو مؤشر على أن الانتشار يزداد، وفقاً لتحليل وول ستريت جورنال للبيانات الصحية المتاحة للجمهور.
بشكل عام تم تأكيد أكثر من 2.93 مليون حالة إصابة بالفيروس التاجي في الولايات المتحدة إلى جانب 130,306 حالة وفاة على الأقل. أصبحت تكساس وفلوريدا مركزا للتفشي الأخير، حيث أبلغت فلوريدا عن 7,361 حالة يوم الثلاثاء وسجلت تكساس أكثر من 10,000 إصابة - وهي أعلى زيادة في الإصابات بيوم واحد حتى الآن.