ارتفعت الأسهم العالمية بتداولات يوم الخميس، لتحذو حذو وول ستريت أمس، بعد المكاسب التي حققتها أسهم التكنولوجيا الأمريكية الرئيسية، بعد يومين من الخسائر حيث قالت إحدى أكبر شركات التكنولوجيا في القارة الأوروبية إن انتعاشها قوي بشكل مدهش. في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرين تقريراً بشأن مطالبات البطالة الأسبوعية الأمريكية، والذي من المرجح أن يظهر أن أكثر من مليون أمريكي قدموا مطالبات للحصول على إعانات البطالة للمرة الأولى وسط جائحة COVID -19.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- صعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.40% بما يعادل 90.64 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,529.29.
- كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 1.39% ما يعادل 47.15 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,450.59.
- وزاد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.31% ما يعادل 80.98 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,210.16.
- وبحلول الساعة 12:05 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.64% بما يعادل 20.91 نقطة ويستقر عند مستوى 3,307.00.
- وارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت 1.40% بما يعادل 174.74 نقطة ليستقر عند مستوى 12,669.55.
- بينما انخفض مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل انخفاضاً بلغت نسبته -0.59% بما يعادل -36.51 نقطة ليستقر عند مستوى 6,119.95.
استعادت الأسهم الأمريكية معظم خسائر هذا العام، مما ساعد على رفع الأسهم العالمية، على الرغم من ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس التاجي المستجد في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تهدد بتعطيل التحسن الاقتصادي. ويشتري المستثمرون أسهم التكنولوجيا والشركات الأخرى التي يتوقعون أن تظهر بشكل أقوى من الانكماش العالمي.
قال ستيفن إينس من أكسي كورب في تقرير: "الارتفاع في المزاج الإيجابي يبدو غير مرتبط بأي أخبار محددة".
يزداد التفاؤل بشأن إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي، ولكن أعداد حالات الإصابة بالفيروس ترتفع في معظم أنحاء الجنوب والغرب. ألغت بعض حكومات الولايات خططها للسماح بإعادة فتح المطاعم والشركات الأخرى. ومن المقرر أن تعلن الشركات الكبرى عن نتائج ربع سنوية الأسبوع المقبل. والتي من المتوقع أن تكون كئيبة.
أطلقت المملكة المتحدة يوم الأربعاء حزمة إنفاق تقدرها الحكومة بقيمة 30 مليار جنيه إسترليني. قال ديفيد أوين الخبير الاقتصادي الأوروبي في جيفريز: "التحرك أكثر لصالح استجابة مالية أكبر بكثير في وقت لاحق من العام".
قال محلل الاستثمار في إكس إم ماريوس هادجيكرياكوس، "تظل الأسواق متفائلة ولكنها حذرة قليلاً في نفس الوقت، مع استمرار المعركة بين آمال التحفيز والمخاوف من تفشي الفيروس".
بشكل منفصل أبلغت ألمانيا عن ارتفاع بنسبة 9٪ في الصادرات لشهر مايو/ أيار، ولكن ما زالت ادنى من 29.7٪ بمستويات العام الماضي.
تجاوزت حالات الإصابة بالفيروس التاجي 12 مليوناً عالمياً وتجاوزت حصيلة الولايات المتحدة وحدها 3 ملايين، حتى مع استمرار جهود إعادة الفتح في العديد من الولايات.
سينتظر المستثمرون البيانات المحدثة عن حالة سوق العمل بعد أن ساعد الارتفاع في التكنولوجيا والاستثمارات ذات الصلة بالتكنولوجيا بصعود وول ستريت يوم الأربعاء مما يمهد الطريق لارتفاع قياسي جديد تاريخياً لمؤشر ناسداك، بالرغم من المخاوف المتزايدة من ارتفاع حالات فيروس كورونا.
فقد توقع الاقتصاديون تقديم 1.4 مليون مطالبة جديدة ضد البطالة في الأسبوع من 28 يونيو/ حزيران إلى 4 يوليو/ تموز. ويأتي هذا التقدير بعد ارتفاع مطالبات البطالة الأولية بنسبة 1.43 مليون الأسبوع الماضي في فترة السبعة أيام المنتهية في 27 يونيو. التقارير حتى الآن كشفت عن الاتجاه نحو التعافي منذ بلوغ ذروتها في مارس الماضي، ولكن لا يزال يصادف الأسبوع الخامس عشر على التوالي من القراءات الأكثر من مليون.
قال دكتور أنتوني فوسي الخبير الأول في مجال الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، خلال بث بودكاست مع صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأربعاء، إننا ما زلنا في خضم الموجة الأولى من الوباء القاتل. وقال: "لم نخرج بعد من الموجة الأولى". "لذا أتمنى أن نتوقف عن الحديث عن الأمواج وأن ننظر فقط إلى حقيقة ما نحن فيه الآن ".