تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الأربعاء، لتبدأ تداولات الربع الثالث للعام الجاري بعد أفضل ربع منذ عام 1998 لوول ستريت، حيث ينتظر المستثمرون وابلًا من التقارير الاقتصادية، بقيادة بيانات عن التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي لشهر يونيو/ حزيران. وسط محاولات المستثمرين تجاهل العلامات المستمرة للضرر الاقتصادي العالمي من جائحة فيروس كورونا.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.75% بما يعادل -166.41 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,121.73.
- بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 1.38% ما يعادل 41.31 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,025.98.
- كما زاد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.52% ما يعادل 125.91 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,427.19.
- وبحلول الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.93% بما يعادل -30.11 نقطة ويستقر عند مستوى 3,203.96.
- وانخفض مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.27% بما يعادل -37.03 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 12,277.40.
- بينما صعد قليلاً مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.02% بما يعادل 1.55 نقطة ليستقر عند مستوى 6,171.04.
استمرت الأسواق في أدائها المتباين على الرغم من الإشارات التي تشير إلى أن الاقتصادات العالمية تعاني من تراجع خطير بسبب تفشي الوباء، مع استمرار عدم اليقين حيث تستمر الحالات المبلغ عنها في الارتفاع في جميع أنحاء العالم، في حين لا يتوفر علاج أو لقاح لـ COVID-19 حتى الآن.
أظهر مسح ربع سنوي لبنك اليابان نشر يوم الأربعاء أن معنويات الشركات اليابانية انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عقد، حيث دمر الوباء الصادرات والسياحة، الدعائم الأساسية لثالث أكبر اقتصاد في العالم.
انخفض المؤشر الرئيسي لـ "تانكان"، وهو مؤشر يتتبع المشاعر بين الشركات المصنعة الكبرى، إلى ناقص 34، وهو أدنى مستوى منذ عام 2009، من ناقص 8 في الربع السابق. يقيس المؤشر معنويات الشركات من خلال طرح عدد الشركات التي تقول إن ظروف العمل سلبية من أولئك الذين يجيبون أنها إيجابية.
بينما أظهر مسح أن نشاط الصناعات التحويلية في الصين تحسن في يونيو، إضافة إلى دلائل على انتعاش تدريجي من أعمق ركود اقتصادي في البلاد منذ منتصف الستينيات على الأقل.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات الشهري الصادر عن مجلة الأعمال Caixin إلى 51.2 من 50.7 في مايو/ آيار على مقياس 100 نقطة، حيث تشير الأرقام فوق 50 إلى زيادة النشاط. وارتفع مؤشر فرعي لطلبات التصدير إلى 47 من 41.7.
يتعافى الاقتصاد الصيني ولكن ببطء منذ أن كان الطلب العالمي على الصادرات ضعيفاً وحذر المستهلكون والشركات داخل الصين من المزيد من تفشي المرض ومخاطر أخرى من الوباء.
جاءت البيانات المتفائلة من أوروبا أيضاً، مع ارتفاع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي النهائي لمنطقة اليورو إلى 47.4 في يونيو، من تقدير سابق قدره 46.9 ومستوى مايو 39.4. وقال كريس ويليامسون كبير الاقتصاديين في شركة آي إتش إس في بيان صحفي إن البيانات تضيف المزيد من الإشارات إلى أن "مصانع منطقة اليورو تشهد انتعاشاً أولياً قوياً مع انتعاش الاقتصاد من عمليات إغلاق COVID-19".
كما انتعشت المعنويات بشكل حاد، لكن ويليامسون قال إن الإنتاج والمشاعر لا يزالان أدنى من مستوياتها قبل الوباء، وسيستمر ضعف الطلب والابتعاد الاجتماعي في التعافي.
سوف يستوعب المستثمرون وابل من الأخبار حول صحة الاقتصاد يوم الأربعاء، بقيادة تقرير التشغيل في القطاع الخاص (ADP)، والذي من المتوقع أن يظهر أن الولايات المتحدة أضافت 2.95 مليون وظيفة في يونيو، مقارنة بخسارة 2.76 مليون وظيفة الشهر الماضي.
في غضون ذلك سينتظر المشاركون في السوق محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في الفترة من 9 إلى 10 يونيو، حيث ناقش صانعو السياسة مزايا التحكم في منحنى العائد، وهي استراتيجية للحفاظ على معدل ثابت للعوائد التي تنطوي على وضع حد للديون قصيرة ومتوسطة الأجل عند المستوى المطلوب للمساعدة في توفير دعم إضافي للسوق وسط أزمة COVID-19. لم يتوصل أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى إجماع حول الحد من العوائد على سندات الخزينة قصيرة الأجل، لكن بعض المسؤولين ينظرون إلى هذا التكتيك كوسيلة للتأكيد على رغبة الاحتياطي الفيدرالي في إبقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول أثناء تفشي الفيروس، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.