انخفضت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، بعدما قلص انتشار تفشي الفيروس التاجي المستجد الآمال في انتعاش عالمي سريع، على الرغم من الارتفاع الكبير في ليلة أمس في أسهم التكنولوجيا التي دفعت مؤشر ناسداك الأمريكي إلى الإغلاق عند مستوى قياسي آخر.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.44% بما يعادل 99.75 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,614.69.
- بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.37% ما يعادل 12.46 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,345.34.
- وهبط مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.38% ما يعادل -363.50 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 25,975.66.
- وبحلول الساعة 11:15 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.30% بما يعادل -43.43 نقطة ويستقر عند مستوى 3,306.60.
- ونزل مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.19% بما يعادل -154.85 نقطة ليستقر عند مستوى 12,581.65.
- كما خسر مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل انخفاضاً بلغت نسبته -1.24% بما يعادل -79.39 نقطة ليستقر عند مستوى 6,208.04.
أدت تداعيات هذا الوباء العالمي إلى انخفاض الأرباح المالية في العديد من الشركات الآسيوية، بما في ذلك المصدرين اليابانيين العملاقين مثل تويوتا موتور كورب، ولا يتوقع تعافيهم حتى يزيد الاستهلاك في الخارج.
لم تتراجع حالات الإصابة المؤكدة يومياً في طوكيو، حيث تجاوزت 100 حالة في الأيام الأخيرة. حيث لا تزال الحكومة اليابانية تضغط من أجل فتح الأعمال والشركات تدريجياً مع وجود قيود للحد عن التواصل الاجتماعي لتفادي تباطؤ النمو.
وقال براكاش ساكبال ونيكولاس مابا أحد كبار الاقتصاديين في آي إن جي في تقرير له : إن التحفيز الحكومي والآمال بتحول اقتصادي أبقت معنويات المستثمرين متفائلة. لكن الشكوك الوبائية تلوح في الأفق، والوضع هش. وقال براكاش: "يواصل المستثمرون النظر إلى الانتعاش المستمر في الإصابات الجديدة في الجزء الجنوبي من الولايات المتحدة، وكذلك أجزاء أخرى من العالم مثل إسرائيل، لكن التدفق المستمر للتقارير المتشائمة يمكن أن يغير الشعور".
بدأت عمليات جني الأرباح بسرعة يوم الثلاثاء، مما أدى إلى محو جزء كبير من الارتفاع الأولي للمؤشرات الإقليمية التي تعقبت ارتفاع وول ستريت.
تأتي التحركات الأخيرة للأسواق وسط تركيز المستثمرون بشكل أكبر على التحسينات الأخيرة في البيانات الاقتصادية والتحفيزات التي تقدمها البنوك المركزية والحكومات حول العالم. بينما من جهة أخرى يواصل المستثمرون أيضاً تجنب العدد المتزايد من عدوى الفيروس التاجي المستجد، على الأقل في الوقت الحالي. فالقلق هو أنه إذا استمر الوباء في التدهور، مع انتشار النقاط الساخنة في جميع أنحاء جنوب وغرب الولايات المتحدة، فقد يدفع المتسوقين والشركات بعيداً عن الإنفاق.
مع أسوأ سيناريو للأسواق هو أن تستأنف الحكومات عمليات الإغلاق التي نفذت خلال فصل الربيع وخنقت الانتعاش الاقتصادي الناشئ. في كلتا الحالتين، يتوقع العديد من الاقتصاديين أن يستغرق الاقتصاد العالمي سنوات حتى يعود إلى مستوى الإنتاج الذي كان عليه قبل الوباء.
ومن المنطقة الأوروبية انتعش الإنتاج الصناعي الألماني بمعدل أبطأ من المتوقع بنسبة 7.5٪ في مايو/ أيار، وفقاً للبيانات الصادرة يوم الثلاثاء. فيما خفضت المفوضية الأوروبية توقعاتها الاقتصادية لمنطقة اليورو بالنسبة المئوية، وشهدت الآن انكماشاً بنسبة 8.7٪ هذا العام.
وقالت كريستينا هوبر كبير استراتيجيي السوق العالمية في انفيسكو "في حين أن سوق الأوراق المالية قد انفصلت عن الاقتصاد في الأشهر الأخيرة، هناك احتمال أن موسم الأرباح يمكن أن يعيد توحيدها، وإن كان مؤقتاً، ويجعل الأسهم أكثر حساسية لارتفاع معدلات الإصابة بالإضافة إلى نقص محتمل في التحفيز المالي". لم يوافق المشرعون الأمريكيون حتى الآن على جولة جديدة من إعانات البطالة.