تراجعت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الثلاثاء، ليكسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 سلسلة مكاسبه التي استمرت لمدة 5 أيام متتالية، حيث أصبح المستثمرون قلقين من الاستجابة الاقتصادية والصحية والسياسية لوباء الفيروس التاجي المستجد مع تزايد حالات الإصابة. في الوقت الذي يبدأ فيه ترامب عملية خروج الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية.
أداء المؤشرات:
- انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.51% بما يعادل -396.85 نقطة، ليستقر عند مستوى 25,890.18.
- كما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.08% بما يعادل -34.40 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,145.32.
- ونزل مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.75% بما يعادل -80.05 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,524.01.
فقدت الأسهم زخمها الإيجابي بعد أن كرر البيت الأبيض دعوته للحد من الجولة التالية لحافز COVID-19 عند 1 تريليون دولار أو أقل، لكن تسارعت خسائرها في الساعة الأخيرة من التداول، بعد أن حذر العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من التحديات التي تواجه الاقتصاد بسبب زيادة حالات الإصابة المفرطة في عدة ولايات.
ساعد القلق المزعج بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي في خضم ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس التاجي في الولايات المتحدة على تراجع مزاج الشراء في وول ستريت.
أضاف البيت الأبيض إلى تلك المخاوف يوم الثلاثاء عندما قال كبير مساعدي نائب الرئيس مايك بنس إن إدارة ترامب تريد من الكونغرس أن يحدد حزمة التحفيز COVID-19 التالية بتريليون دولار أو أقل، خلال مقابلة مع راديو بلومبرج. قال مارك شورت رئيس موظفي بنس "من الواضح أنه كان هناك الكثير من التحفيز في النظام خلال الفترة الماضية، وبالتالي فإن الثمن بالنسبة لنا سيكون بتقليص تلك الحوافز".
كما بدأت إدارة ترامب يوم الثلاثاء عملية الانسحاب بصورة رسمية من منظمة الصحة العالمية، وبدء العمل على جدول زمني للخروج مدته عام واحد، ليتعرض بذلك أكبر مصادر تمويل المنظمة للخطر خلال أزمة جائحة عالمية.
في وقت سابق من الجلسة، كان لدى المستثمرون بعض الأمل من تقرير التوظيف الذي أظهر أن 6.5 مليون شخص إما وجدوا وظائف أو أعيد توظيفهم في مايو/ أيار، بعد إغلاق لفترة طويلة بسبب فيروس كورونا الذي دفع الولايات المتحدة إلى ركود عميق.
كما ارتفعت فرص العمل إلى 5.4 مليون في أبريل/ نيسان من 5 ملايين في الشهر السابق، وفقاً لتقرير وزارة العمل الذي تم إصداره بتأخير شهر واحد. بلغ عدد الوظائف المتاحة حوالي 7 ملايين وظيفة قبل الوباء.
ومع ذلك قال رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في سان فرانسيسكو يوم الثلاثاء أن معدل البطالة في الولايات المتحدة يقلل من الضرر الاقتصادي للفيروس، في حين قال رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في ريتشموند باركين أن البنك المركزي لا يزال لديه "المزيد للقيام به" مع معدل البطالة عند 11.1 ٪، وذلك خلال حديث افتراضي عن أزمة الوباء في الجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال.
تأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي تتراجع فيه بعض الولايات عن إعادة فتح الأعمال مع ارتفاع حالات الإصابة بـ COVID-19. قال الدكتور أنتوني فوسي مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة على عكس معظم أوروبا، تشهد الآن "نتيجة الانفتاح المجتمعي وتراجع قيود التباعد الاجتماعي، والتي يصعب احتواؤها".
وعلى الصعيد العالمي قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الثلاثاء إن البطالة ستصل إلى أعلى مستوى منذ الكساد الكبير، وقد لا تعود إلى مستويات ما قبل الأزمة حتى عام 2022. بالإضافة إلى ذلك خفضت المفوضية الأوروبية توقعاتها الاقتصادية لمنطقة اليورو بنسبة مئوية، متوقعا انكماش بنسبة 8.7٪ هذا العام.
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يجني أرباحه
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -1.08% بما يعادل -34.40 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,145.32.
ليجني المؤشر أرباح ارتفاعاته الأخيرة على المدى القصير، وليحاول اكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على الارتفاع من جديد، وسط سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد بالمدى القصير، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما تتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة 3,233.13 استعداداً لمهاجمته.