صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب ببداية تداولات الأسبوع ليوم الاثنين، بعدما حققت مكاسب أسبوعية هي الخامسة على التوالي، حيث أثار انتشار الفيروس التاجي في العديد من الولايات الأمريكية ودول أخرى الحاجة إلى التحوط ضد المخاطر، وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية.
بحلول الساعة 8:00 بتوقيت جرينتش:
- صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCQ0) تسليم أغسطس (آب) بنسبة بلغت 0.37% ليستقر عند سعر 1,808.55 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.11%.
- كما صعدت أسعار العقود الآجلة للفضة (SIU20) تسليم سبتمبر (آيلول) بنسبة بلغت 1.99% لتستقر عند سعر 19.433 دولار للأوقية الواحدة، بعد صعودها بتداولات الجمعة الماضية بنسبة بلغت 0.48%.
- وزادت أسعار العقود الآجلة للبلاتين (PLV0) تسليم أكتوبر (تشرين الأول) في تداولاتها الأخيرة لتحقق مكاسب بنسبة 1.05% ليستقر على سعر 854.80 للأوقية الواحدة، بعد خسائرها يوم الجمعة بنسبة بلغت -1.41%.
- وارتفعت العقود الآجلة للبلاديوم (PAU20) تسليم سبتمبر (أيلول) في تداولات اليوم لتحقق أرباحاً بنسبة 0.89% ليستقر على سعر 2,012.20 للأوقية الواحدة، بعد صعودها يوم الجمعة بنسبة بلغت 1.06%.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع الذهب بنسبة 0.7٪ تقريباً من تسوية الأسبوع ما قبل الأخير، سجل المعدن الآن ارتفاعاً أسبوعياً خامساً على التوالي، وارتفع بأكثر من 18٪ للسنة حتى الآن. ارتفعت الفضة بنحو 4٪ خلال الأسبوع.
سجلت أسعار الذهب يوم الأربعاء الماضي أعلى مستوى لها منذ سبتمبر/ أيلول 2011، لكن المعدن الثمين ظل مستقراً بعدها فوق 1,800 دولار للأونصة بعد أن أظهرت البيانات أن مطالبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوعية لا تزال أعلى بكثير من 1 مليون.
وقال لقمان أوتونجا ، كبير محللي الأبحاث في إف إكس تي إم: "لا تزال المحركات الأساسية التي تحفز الشهية للذهب ثابتة في مكانها، حيث تشير التوقعات على المدى المتوسط إلى الطويل إلى الصعود". "ومع ذلك حيث تتأثر تجارة الذهب هذا الأسبوع بشكل كبير بكيفية تصرف الأسعار حول المستوى النفسي 1,800 دولار". وقال أوتونجا بعد الشحن إلى مستويات لم يشهدها منذ تسع سنوات، "قد يواجه الذهب تصحيحاً فنياً يعود إلى منطقة 1,780 دولاراً أمريكياً إلى 1,765 دولاراً قبل أن يكتسب الثيران زخماً جديداً في الهروب من المخاطرة".
وقد ربط المحللون ارتفاع الذهب جزئياً باستمرار الانخفاض في عائدات السندات، مما أدى إلى تآكل أو القضاء على تكلفة الفرصة البديلة المرتبطة بحيازة الأصول غير المنتجة مثل الذهب.
كما أبقى الذهب جاذبيته وسط مخاوف من أن جهود التحفيز التاريخية قد تؤدي إلى ضغوط تضخمية.
في مذكرة مؤرخة يوم الخميس كتب المحللون في جولدمان ساكس أن "الذهب يتحرك بين عاملين رئيسيين:" الخوف "الذي يدفع الطلب الاستثماري في الأسواق المتقدمة، و" الثروة "التي تدفع طلب المستهلكين في الأسواق الناشئة". وكتبوا في التقرير "البيئة التي يتباطأ فيها التعافي في الولايات المتحدة بسبب الموجة الثانية من حالات الإصابة بالفيروس، لكن الصين أكبر مشتر للذهب بالتجزئة في العالم، تتعافى بقوة تعتبر مثالية للذهب، حيث سيضع ذلك ضغطاً هبوطياً على الأسعار الحقيقية الأمريكية عبر" الخوف " أمام زيادة الطلب على الذهب عبر محور زيادة "الثروة" في الصين.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للذهب – المعدن الثمين يستعد بمهاجمة مقاومته الحالية
صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب (GOLD FUTURES) تسليم شهر أغسطس/ آب بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.32% ليستقر على سعر 1,807.7 دولار للأوقية الواحدة.
ليستعد المعدن الأصفر من جديد بمهاجمة مستوى المقاومة الحالي 1,822.10، في ظل سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، مع استمرار الضغط الإيجابي لتداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، أمام توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الارتفاع للذهب خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 1,822.10، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 1,864.6.