انخفضت أغلب الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، لتمحو مكاسبها المبكرة في انعكاس كبير، بينما حقق مؤشر داو جونز مكاسب طفيفة بقيادة أسهم مثل آبل وفايزر، وسط استمرار المخاوف بشأن تعطل خطط إعادة العمل بعدة ولايات بعد تزايد حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.04% بما يعادل 10.50 نقطة، ليستقر عند مستوى 26,085.80.
- بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.94% بما يعادل -29.82 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,155.22.
- وانخفض مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -2.16% بما يعادل -234.12 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,602.21.
تعثرت معظم الأسهم الأمريكية في تعاملات ما بعد الظهر، وسط إشارات على أن الفيروس كان يعطل خطط إعادة الفتح في ولايات مثل كاليفورنيا. كما أدت زيادة التوترات مع الصين إلى تدمير المشاعر. وقد استعادت هذه الإجراءات مكاسب العام تقريباً قبل أن تتعثر. لا يزال منخفضًا بنسبة 7٪ تقريباً من أعلى مستوى له في 19 فبراير/ شباط.
وسجل مؤشر ناسداك رقماً قياسياً آخر قبل أن يغلق في المنطقة الحمراء. بسبب تقلبات قوية في بعض الأسهم مثل سهم تسلا (TSLA) وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي اليوم بارتفاع طفيف.
قال جون كاري مدير المحافظ الاستثمارية في بايونير لإدارة الاستثمار: "من المثير للدهشة كيف يبدو المستثمرون متفائلون". "ولكن لا يزال هناك الكثير من الشكوك المتبقية، ومن السابق لأوانه الافتراض أنها ستعود إلى استقرارها المعتاد في أي وقت قريب".
ينتظر التجار تقارير هذا الأسبوع من عدد كبير من الشركات التي لم تقدم بعد إرشادات محددة حول تأثير الفيروس. ارتفعت أسهم شركة بيبسي بعد أن أعلنت شركة تصنيع الوجبات الخفيفة عن مبيعات الربع الثاني أقوى من المتوقع.
مع تداول الأسهم العالمية بالقرب من أعلى مستوياتها منذ فبراير، تحول التركيز إلى ما إذا كانت توقعات الأرباح ستدعم الاتجاه الصعودي الذي يغذيه البنك المركزي ودعم السياسة المالية. تجاهل التجار إلى حد كبير تفشي الفيروس التاجي المستجد في بعض أنحاء العالم. قالت أكبر منطقتين مدرسيتين في كاليفورنيا إنهما ستقدمان التعلم عن بعد فقط في الخريف على الرغم من دعوات إدارة ترامب للفصول الدراسية لإعادة فتحها بالكامل. بعدما أفادت الولاية عن عدد قياسي من الأشخاص الذين دخلوا المستشفى بسبب فيروس كورونا.
في مذكرة بحثية صدرت يوم الاثنين ينظر فريق المحللين لدى جولدمان ساكس بقيادة جان هاتزيوس، في مؤشرات مديري المشتريات الأمريكية والعالمية، والتي كانت في المتوسط حوالي 50، وهو الخط المحايد بين التوسع والانكماش. ويشير المحللون إلى أن ذلك قد يبدو أنه يعني "وتيرة تعافي بطيئة بشكل مثير للقلق".
من جانبهم يتوقع الاقتصاديون في جولدمان وجود انتعاش جزئي على شكل حرف V، وسيشمل ذلك عكس أكثر من نصف انخفاض الإنتاج لعام 2020 بحلول سبتمبر/ أيلول - ولكن ليس هناك انتعاش كامل في الناتج المحلي الإجمالي إلى مستويات ما قبل فيروس التاجي حتى منتصف عام 2021. يأتي هذا مع التحذيرات المعتادة: ذلك على فرض أنه لا يوجد عودة كبيرة في الحالات، أو "تشديد مالي سابق لأوانه".
التحليل التقني لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 – المؤشر يتراجع بفعل مقاومته الحالية
بعد صعود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) في آخر جلساته، ليختبر مستوى المقاومة المهم 3,233.13، ارتد منه السهم على اثر تماسكه ليحول مكاسبه المبكرة إلى خسائر في نهاية التداولات بنسبة بلغت -0.94% بما يعادل -29.82 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,155.22.
ليحاول المؤشر بهذا الانخفاض اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على الارتفاع من جديد ومهاجمة تلك المقاومة، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف بعضاً من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها، في ظل تداولات المؤشر بنطاق قناة سعريه تصحيحية صاعدة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة اختراقه للمقاومة 3,233.13، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة القياسي للمؤشر عند 3,393.52.