من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع، وليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. تغيرت البيئة السوقية الحالية من بيئة إلى ارتداد، على الرغم من النمو في جائحة فيروس كورونا العالمية والتي ما تزال مستمرة.
الصورة العامة 13 يوليو 2020
في تحليلي الأسبوع الماضي، رأيت بأن أكثر اعدادات التداول جاذبية من المحتمل أن تكون شراء مؤشر ناسداك 100 وشراء الذهب بالدولار الأمريكي بعد الإغلاق اليومي (في نيويورك) فوق المستوى 1800 دولار. كان هذا توقعاً مربحاً قليلاً، حيث ارتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 4.98% خلال الأسبوع. أغلق الذهب عند 1809.006 دولار يوم الأربعاء الماضي، وأنهى تداولات الأسبوع بتراجع 0.58% عند 1798.446 دولار. بالتالي، تم تحقيق إجمالي أرباح بنسبة 4.40% هذا الأسبوع.
شهد سوق الفوركس الأسبوع الماضي أقوى ارتفاع في القيمة النسبية للدولار النيوزيلندي وأقوى انخفاض في القيمة النسبية للدولار الأسترالي. ولكن القيمة النسبية كانت صغيرة جداً بحيث لم تكن مؤثرة.
التحليل الأساسي والميول السوقية
العالم لا يقترب من نهايته، لكننا نعيش في وقت غير عادي من أزمة صحية عالمية لم يشهد مثلها العالم منذ مائة عام. هناك خوف وتفاؤل، ولكن من المهم أن نتذكر أن الأدلة تشير إلى أن الغالبية العظمى من الناس سيعيشون ويحافظون على صحتهم.
شهد يوم الجمعة وصول حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا إلى ارتفاع جديد هو الأعلى على الإطلاق عند 236,918 حالةعلأعلأعنتض. هذه علامة على أن موجة المرض على مستوى العالم ما تزال تواصل إلى الذروة.
شهدنا مركز بؤرة الفيروس العالمية تنتقل إلى أمريكا اللاتينية، حيث بدأت البرازيل الآن تشهد المزيد من الوفيات الجديدة من الفيروس أكثر من أي دولة أخرى في العالم، واجمالي عدد وفيات أعلى من أي دولة عدى الولايات المتحدة. تراجعت المتوسطات المتوالية للوفيات بشكل كبير في أوروبا. ولكن الولايات المتحدة شهدت زيادة حادة في الحالات الجديدة خلال الأسابيع الماضية إلى ارتفاعات قصوى عند أكثر من 66000 حالة يومياً. كما أن الحالات تتزايد كذلك في آسيا وأفريقيا.
أصبحت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي الآن مسؤولة عن حوالي 49٪ من الوفيات اليومية المؤكدة الجديدة، مع كون الولايات المتحدة الأمريكية عند حوالي 12٪ وأوروبا عند حوالي 9%. أقوى نمو في الحالات المؤكدة الجديدة يحدث في البرازيل والولايات المتحدة وألبانيا والجزائر الأرجنتين وأستراليا والبحرين وبوليفيا وبلغاريا والكاميرون وكولومبيا وكوستاريكا وكرواتيا والإيكوادور وأثيوبيا والسلفادور واليونان وجواتيمالا وغواتيمالا والهند وإندونيسيا والعراق وإسرائيل واليابان وكينيا ولبنان ولوكسمبيرغ والمكسيك وملدوفا ومقدونيا الشمالية وعمان وباراغواي والبرتغال وصربيا وسريلانكا وجنوب أفريقيا وأوزبكستان وفنزويلا.
ارتفعت سوق الأسهم الأمريكية قليلاً الأسبوع الماضي لكنها لم تخترق بقوة إلى قمم جديدة. القطاع الذي كان يعمل بشكل أفضل هو التكنولوجيا، حيث أغلق مؤشر ناسداك 100 الأسبوع عند ارتفاع جديد هو الأعلى على الإطلاق، حيث يُنظر إلى شركات التكنولوجيا الكبرى على أنها الرابح الرئيسي من التغييرات التي أحدثتها جائحة فيروس كورونا.
هناك أدلة على أن جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية تتقدم إلى ذروة جديدة في العديد من الولايات في الجنوب والغرب. تستمر الحالات اليومية المؤكدة بالارتفاع لتصل إلى إجماليات يومية عالية هي الأعلى على الإطلاق. هناك قلق بشأن استمرار البطالة من عمليات الإغلاق والقيود السابقة والأثر الاقتصادي لانعكاسات التخفيف التي يتم فرضها الآن في عدة ولايات.
كان هناك القليل من المعلومات الاقتصادية الهامة المعلن عنها الأسبوع الماضي خارج كندا وأستراليا.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يظهر الرسم البياني الأسبوعي أدناه أننا شكلنا الأسبوع الماضي شمعة تنازلية صغيرة أخرى والتي تبعت شكل شمعة تنازلية أخرى الأسبوع الماضي. هذه الحركة السعرية قصيرة الأجل تنازلية بدون شك. هناك أخيراً اتجاه تنازلي طويل الأجل، حيث أن السعر أقل مما كان عليه قبل 3 و 6 أشهر مضت. المشكلة بالنسبة للحركة التنازلية هو أن السعر الآن قريب من المنطقة 12200 والتي قدمت الدعم منذ بداية 2019، وبالتالي فإن الاختراق ما دون 12087 سوف يكون تطور فني تنازلي هام إن حدث. بشكل عام، تبدو الحركة السعرية للدولار الأمريكي الأسبوع القادم على الأرجح قليلاً أن تكون تنازلية من أن تكون تصاعدية بناءاً على الحركة السعرية الأخيرة.
مؤشر ناسداك100
شهد هذا المؤشر التكنولوجي الرئيسي إغلاقاً عند أعلى مستوياته على الإطلاق الأسبوع الماضي مع تحرك صعودي قوي خلال الأسبوع، والذي أغلق عند ارتفاع النطاق السعري للأسبوع الماضي. هذه مؤشرات صعودية والفرص هي لتقدم المؤشر مرة أخرى خلال الأسبوع القادم. جائحة فيروس كورونا تدعم شركات التكنولوجيا الرئيسية مثل أمازون ونتفلكس.
الذهب
شكل الذهب الأسبوع الماضي شمعة دوجي صعودية والتي أغلقت عند أعلى ارتفاع أسبوعي له خلال 8 سنوات، بعد أن وصلت إلى أعلى سعر خلال 8 سنوات. ولكن السعر تراجع بشكل قوي من الارتفاع الأسبوعي، وبالتالي على الحركة الصعودية الانتظار لترى إغلاق يومي فوق المستوى 1800 دولار قبل الدخول في التداول. مرة أخرى، أرى بأنها سوف تكون فرصة أفضل لتداول الذهب عندما نحصل على إغلاق يومي فوق مستوى المقاومة الطبيعي القريب عند 1800 دولار.
زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي
شهد الأسبوع الماضي شمعة صعوية كجزء من الاتجاه الصعودي القوي لـ3 أشهر والذي يخترق الآن نحو ارتفاعات جديدة. ميول المخاطرة العالمية المتحسنة بشكل واسع ساعدت بدعم الدولار النيوزيلندي، كما حصل على الدعم كذلك من الاحتواء الكامل لفيروس كورونا في نيوزيلندا. في هذه الأثناء، يبدو بأن الدولار الأمريكي مهيئ لبدأ اتجاه هبوطي حقيقي طويل الأجل. ولكن الشمعة كانت صغيرة وضعيفة، وبالتالي هناك فرصة أقل بأن نرى أسعار أعلى في هذا الزوج خلال الأسبوع القادم.
الخلاصة
أتوقع مرة أخرى بأن تكون أكثر اعدادات التداول جاذبية لهذا الأسبوع هي شراء مؤشر ناسداك 100 وشراء الذهب بالدولار الأمريكي بعد الإغلاق اليومي (في نيويورك) فوق المستوى 1800 دولار.