من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع، وليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. تغيرت البيئة السوقية الحالية من بيئة إلى ارتداد، على الرغم من النمو في جائحة فيروس كورونا العالمية والتي ما تزال مستمرة.
الصورة العامة 5 يوليو 2020
في تحليلي الأسبوع الماضي، رأيت بأن أكثر اعدادات التداول جاذبية من المحتمل أن تكون شراء الذهب بالدولار الأمريكي بعد الإغلاق اليومي (في نيويورك) فوق المستوى 1771 دولار. كان هذا توقعاً مربحاً قليلاً، حيث أغلق الذهب عند 1772.65 دولار يوم الإثنين الماضي، وأنهى تداولات الأسبوع بارتفاع 0.14% عند 1775.09 دولار.
شهد سوق الفوركس الأسبوع الماضي أقوى ارتفاع في القيمة النسبية للدولار النيوزيلندي وأقوى انخفاض في القيمة النسبية لليورو.
التحليل الأساسي والميول السوقية
العالم لا يقترب من نهايته، لكننا نعيش في وقت غير عادي من أزمة صحية عالمية لم يشهد مثلها العالم منذ مائة عام. هناك خوف وتفاؤل، ولكن من المهم أن نتذكر أن الأدلة تشير إلى أن الغالبية العظمى من الناس سيعيشون ويحافظون على صحتهم.
شهد يوم الجمعة وصول حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا إلى ارتفاع جديد هو الأعلى على الإطلاق عند 209,379 حالةعلأعلأعنتض. هذه علامة على أن موجة المرض على مستوى العالم ما تزال تواصل إلى الذروة.
شهدنا مركز بؤرة الفيروس العالمية تنتقل إلى أمريكا اللاتينية، حيث بدأت البرازيل الآن تشهد المزيد من الوفيات الجديدة من الفيروس أكثر من أي دولة أخرى في العالم، واجمالي عدد وفيات أعلى من أي دولة عدى الولايات المتحدة. تراجعت المتوسطات المتوالية للوفيات بشكل كبير في أوروبا. ولكن الولايات المتحدة شهدت زيادة حادة ي الحالات الجديدة خلال الأيام الماضية إلى ارتفاعات قصوى عند أكثر من 57000 حالة يومياً. كما أن الحالات تتزايد كذلك في آسيا وأفريقيا.
أصبحت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي الآن مسؤولة عن حوالي 51٪ من الوفيات اليومية المؤكدة الجديدة، مع كون الولايات المتحدة الأمريكية عند حوالي 11٪ وأوروبا عند حوالي 9%. أقوى نمو في الحالات المؤكدة الجديدة يحدث في البرازيل والولايات المتحدة والجزائر الأرجنتين وبوليفيا وبلغاريا وكوستاريكا وكرواتيا وجمهورية الدومينيكان والسلفادور وغواتيمالا والهند وإندونيسيا والعراق وإسرائيل وكازاخستان وكينيا والمكسيك والجبل الأسود والفلبين ورومانيا وصربيا وجنوب أفريقيا وأوزبكستان وفنزويلا.
ارتفعت سوق الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي لكنها لم تخترق بقوة إلى قمم جديدة. القطاع الذي كان يعمل بشكل أفضل هو التكنولوجيا، حيث أغلق مؤشر ناسداك 100 الأسبوع عند ارتفاع جديد هو الأعلى على الإطلاق، حيث يُنظر إلى شركات التكنولوجيا الكبرى على أنها الرابح الرئيسي من التغييرات التي أحدثتها جائحة فيروس كورونا.
هناك أدلة على أن جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية تبلغ ذروتها إلى ذروة جديدة في العديد من الولايات في الجنوب والغرب. تستمر الحالات اليومية المؤكدة بالارتفاع لتصل إلى إجماليات يومية عالية هي الأعلى على الإطلاق. هناك قلق بشأن استمرار البطالة من عمليات الإغلاق والقيود السابقة والأثر الاقتصادي لانعكاسات التيسير التي يتم فرضها الآن في عدة ولايات.
على الرغم من أن بيانات الوظائف الأمريكية أفضل من المتوقع الأسبوع الماضي، إلا أن العديد من المحللين يرون أن الرقم كما تم تجميعه في وقت مبكر جدًا لإعطاء صورة حقيقية للتأثير الاقتصادي للظهور الأخير لحالات الفيروس في الولايات المتحدة الأمريكية.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يظهر الرسم البياني الأسبوعي أدناه أننا شكلنا الأسبوع الماضي شمعة شمعة تنازلية صغيرة أخرى والتي تبعت شكل شمعة نقطة انحاء صعودية أدنى ترفض المنطقة حول المستوى 12200 والذي قدم بعض الدعم خلال الأشهر الماضية. هذه الحركة السعرية قصيرة الأجل تنازلية بدون شك. لا يوجد اتجاه طويل الأجل، حيث أن السعر أدنى من مستواه قبل 3 أشهر ولكنه أعلى بقليل من مستواه قبل 6 أشهر. بشكل عام، تبدو الحركة السعرية للدولار الأمريكي خلال الأسبوع القادم تنازلية على الأغلب بناءاً على الحركة السعرية الأخيرة.
مؤشر ناسداك100
شهد هذا المؤشر التكنولوجي الرئيسي إغلاقاً عند أعلى مستوياته على الإطلاق الأسبوع الماضي مع تحرك صعودي قوي خلال الأسبوع، والذي أغلق بالقرب من ارتفاعه. هذه مؤشرات صعودية والفرص هي لتقدم المؤشر مرة أخرى خلال الأسبوع القادم. جائحة فيروس كورونا تدعم شركات التكنولوجيا الرئيسية مثل أمازون.
الذهب
شهد الأسبوع الماضي تشكيل شمعة دوجي صغيرة والتي حققت أعلى ارتفاع أسبوعي لها خلال 8 سنوات، بعد أن وصلت إلى أعلى سعر خلال 8 سنوات. الحركة السعرية خلال الأسابيع الأخيرة أظهرت اتجاه صعودي قوي طويل الأجل مع اختراق فوق مستوى المقاومة الرئيسي السابق عند 1750 دولار. ولكن السعر قد لا يرتفع خلال الأسبوع القادم، لأن المنطقة ما دون المستوى 1800 دولار مباشرة كانت نقطة إنحراف هبوطي عندما تم الوصول إليها أخيراً، ولذلك أرى بأنه سوف يكون وقت أفضل لتداول الذهب عندما نحصل على إغلاق يومي فوق المقاومة الطبيعية القريبة عند المستوى 1800 دولار.
زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي
شهد الأسبوع الماضي شمعة صعوية قوية تغلق بالقرب من ارتفاعها، كجزء من الاتجاه الصعودي القوي لـ3 أشهر والذي يخترق الآن نحو ارتفاعات جديدة. ميول المخاطرة العالمية المتحسنة بشكل واسع ساعدت بدعم الدولار النيوزيلندي، كما حصل على الدعم كذلك من الاحتواء الكامل لفيروس كورونا في نيوزيلندا. في هذه الأثناء، يبدو بأن الدولار الأمريكي مهيئ لبدأ اتجاه هبوطي حقيقي طويل الأجل. يبدو من المحتمل أن نرى أسعار أعلى في هذا الزوج خلال الأسبوع القادم.
الخلاصة
أتوقع أكثر اعدادات التداول جاذبية لهذا الأسبوع هي شراء مؤشر ناسداك 100 وشراء الذهب بالدولار الأمريكي بعد الإغلاق اليومي (في نيويورك) فوق المستوى 1800 دولار.