تراجع قليلاً مؤشر الدولار الأمريكي (US DOLLAR CURRENCY INDEX) – وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل نصف دستة من العملات العالمية – بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.09% ليستقر على مستوى 97.384، بعد أن مسح مكاسبه المبكرة ليشهد تداولات متذبذبة.
وقد جاء انخفاض المؤشر نتيجة ثبات مستوى المقاومة المهم 97.678، فهذا المستوى الذي سجل عنده المؤشر آخر قمة في وقت سابق على المدى القصير، وذلك في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل تصحيحي هابط على المدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولات المؤشر دون متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتقاطع سلبي بالمتوسطات المتحرك لـ 100 و50 يوماً السابقة.
كما نلاحظ أيضاً وسط ذلك بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، وذلك بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر.
كل تلك الضغوط السلبية تجعلنا نتوقع انخفاض المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى المقاومة 97.678، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 96.418.
ولكن إذا ابتعدنا قليلاً ونظرنا إلى وجهة أوسع او في إطار زمني (أسبوعي): -
نجد بأن مؤشر الدولار الأمريكي يستند إلى دعم قناة سعريه تصحيحية صاعدة تحد تداولاته السابقة على المدى البعيد، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (أسبوعية)، وقد سجل المؤشر انخفاضاً الأسبوع الماضي ولكن قلص كثيراً من خسائره خلال هذا الأسبوع حيث نجد شمعة الأسبوع الماضي بذيل طويل بالنسبة لطول الشمعة نفسها، وقد جاء ذلك استناداً لدعم تلك القناة السعرية.
وقد جاء هذا السلوك للمؤشر نتيجة الضغط السلبي المتواصل لتداولات المؤشر دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 أسبوعاً السابقة، ليحاول بذلك التخلص من هذا الضغط السلبي بتلك التداولات المتذبذبة، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة المؤشر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بها.
لهذا تشير توقعاتنا على المدى المتوسط ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط مهم جداً وهو ثبات مستوى الدعم 96.418، ليستهدف مستوى المقاومة 99.667.