صعدت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بتداولات يوم الاثنين، لتبدأ أول أسبوع كامل من التداول في يوليو/ تموز، مع ربط المستثمرين هذا الارتفاع بصعود قوي في الصين أو على الأقل جزئياً. ومع ذلك فإن الحالة المزاجية المتفائلة يوم الاثنين في السوق تتناقض مع الارتفاع المستمر في حالات الفيروس التاجي المستجد في الولايات المتحدة.
وقد تم إغلاق السوق الأمريكية يوم الجمعة بمناسبة عطلة عيد الاستقلال.
أداء المؤشرات عند الساعة 12:56:
- صعدت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي (YM00) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.48% بما يعادل 380 نقطة، ليستقر عند مستوى 26,137.
- كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 (ES00) الأوسع نطاقاً ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.27% بما يعادل 39.85 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,168.75.
- وزادت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 (NQ00) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.26% بما يعادل 130.25 نقطة، ويغلق عند مستوى 10,485.50.
يبدو أن الأسواق الأمريكية تجذب الأمل مع واحدة من أولى الصفقات الكبيرة من قبل المستثمر الأسطوري وارين بافيت وزخم كبير شهدته الأسهم الصينية، على الرغم من الارتفاع الكبير في حالات الإصابة الجديدة COVID-19 خلال عطلة نهاية الأسبوع الرابع من يوليو.
أرجع الثيران في السوق إلى الأمل المتزايد في انتعاش اقتصادي حاد أو على شكل حرف V، في الولايات المتحدة وآسيا وسط التحفيز المالي والنقدي.
في أوقات التداول الآسيوية قفزت الأسهم الصينية، مع ارتفاع مؤشر شنغهاي ليصل إلى أعلى مستوياته منذ 2018. وقالت صحيفة تشاينا سيكيوريتيز جورنال إن تعزيز "سوق صاعدة سليمة" أمر مهم، وفقا لترجمة. وتأتي هذه الخطوات في الوقت الذي تدافع فيه الصين عن العقوبات والانتقادات بشأن قرارها بفرض قانون للأمن القومي في هونج كونج، مما أثار غضب بعض الدول من بينها الولايات المتحدة وكندا.
في ظل هذه الخلفية أضافت الولايات المتحدة أكثر من 49,000 حالة جديدة يوم الأحد، وفقاً للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز. تمثل الحالات في الولايات المتحدة حوالي ربع الإجمالي العالمي لأكثر من 11.4 مليون إصابة.
وبعيداً عن ذلك يأتي التفاؤل الذي انعكس في الأسهم يوم الاثنين أيضاً بعد أن خفض الاقتصاديون في جولدمان ساكس بقيادة جان هاتزيوس توقعاتهم للنمو المحلي الإجمالي بالانكماش هذا العام بنسبة 4.6٪، مقابل توقعات سابقة بانخفاض نسبته 4.2٪ في النمو الاقتصادي. أما بالنسبة لعام 2021 يلتزم البنك بتوقعاته بأن يرتد النمو بنسبة 5.8٪.
قال الاقتصاديون في البنك إنهم شعروا بالارتياح لاستجابة الدول الأخرى للفيروس كنموذج لما قد تراه الولايات المتحدة في المستقبل. كتب الاقتصاديون في جولدمان: "من الواضح أن الاقتصادات المماثلة وجدت طريقة أكثر كفاءة لتحقيق التوازن بين إعادة فتح الاقتصاد وإبقاء الفيروس تحت السيطرة، ونعتقد أن الولايات المتحدة من المرجح أن تجد طريقها في نهاية المطاف إلى نهج أفضل أيضاً".