تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الثلاثاء، لتعمق من خسائرها أمس بعد قيل أن الدول الرئيسية المنتجة للنفط تفكر في تخفيف القيود على الإنتاج، حيث شهد الطلب العالمي على الخام تحسناً بعدما أعادت بعض الاقتصادات فتح أبوابها من عمليات الإغلاق التي سببتها إجراءات الحد من تفشي جائحة فيروس كورونا.
بحلول الساعة 6:40 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر 28 أغسطس/ آب 2020 (CLQ20) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -2.09% ليستقر عند سعر 39.26 دولار لكل برميل، بعد تراجعها أمس بنسبة -0.07%.
- وهبطت العقود الآجلة تسليم 28 سبتمبر/ أيلول 2020 (LCOU20) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.73% ليستقر عند سعر 41.98 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -0.28%.
- كما تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2020 (NGQ20) للغاز الطبيعي (Natural Gas) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.69% ليستقر على سعر 1.718 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -2.08%.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم السبت أن تحالفاً من منتجي النفط بقيادة السعودية يدفع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، والمعروفين بشكل جماعي باسم أوبك +، لتخفيف قيود إنتاج النفط كما هو مخطط في بداية أغسطس/ آب بسبب العلامات التي تشير إلى عودة الطلب على السلعة إلى طبيعته بعد تدميره في أعقاب عمليات الإغلاق المتعلقة بالفيروس التاجي.
كتب ستيفن إينيس كبير استراتيجيي السوق العالمية في أكسي كورب في تعليق بالبريد الإلكتروني ومع ذلك، "قد يكون شهر يوليو/ تموز شهراً متقلباً للنفط"، حيث كتب "الارتفاع الأخير في أعداد الإصابة بالفيروس التاجي في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، أعاد خطر الطلب مرة أخرى إلى التركيز". وقال ستيفن إن احتمال "خفض أوبك + الإنتاج الشهر المقبل بعد تمديد المرحلة الأولى من خطة خفض الإنتاج لمدة شهر، والانتعاش المحتمل في الإنتاج الأمريكي يمكن أن يزيد الضغط على جانب العرض من المعادلة".
ومن المقرر أن تعقد يومي الثلاثاء والأربعاء على التوالي الاجتماعات الشهرية المقبلة للجنة الفنية المشتركة في أوبك، والتي تقدم مراجعة لسوق النفط وتقدم توصيات إلى أوبك +، ولجنة المراقبة الوزارية المشتركة، التي تشرف على الامتثال لخفض الإنتاج.
اتفقت أوبك وحلفاؤها بما في ذلك روسيا في أبريل/ نيسان على خفض الإنتاج العالمي بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً في مايو/ آيار ويونيو/ حزيران بعد انهيار الطلب وحرب أسعار قصيرة بين السعودية وروسيا أدت إلى انخفاض أسعار النفط الخام. ثم تم تمديد التخفيضات حتى نهاية يوليو. وقال تقرير وول ستريت جورنال إن الاقتراح السعودي سيجعل الحلف المعروف باسم أوبك + يخفف قيوده بمقدار مليوني برميل يوميا إلى 7.7 مليون برميل ابتداء من أغسطس.
وقال وارن باترسون رئيس استراتيجية السلع في آي إن جي في مذكرة. "إذا قررت المجموعة تخفيف التخفيضات اعتبارًا من 1 أغسطس، فلن يؤدي ذلك إلى تغيير في وجهات النظر بشأن السوق، حيث يفترض معظمها أن أوبك + ستبدأ في تخفيف التخفيضات بحلول هذه المرحلة بالفعل". “ومع ذلك فإن التخفيضات العميقة المستمرة ستكون أكثر مفاجأة".
لكن بعض المحللين جادلوا بأن احتمال أن يشهد النفط ضغطاً متجدداً، خاصة وأن عدد حالات فيروسات التاجية يظهر ارتفاعاً متجدداً في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، يمكن أن يجعل بعض المنتجين مترددين في تخفيف القيود الشهر المقبل.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي – الغاز بين المطرقة والسندان
تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.48% ليستقر على سعر 1.664.
وذلك وسط تداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي هابط على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليستند بتداولاته الأخيرة إلى دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للغاز الطبيعي خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 1.763، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 1.560.