واصل مؤشر الدولار الأمريكي US DOLLAR CURRENCY INDEX – والذي يقيس قوة العملة مقابل نصف دستة من العملات الرئيسية – تراجعه بتداولاته الأخيرة على المدى القصير، ليسجل خسائر في آخر جلساته بنسبة بلغت -0.35% أو بما يعادل -0.337 نقطة ليستقر في نهاية تداولاته على مستوى 96.054.
وجاء هذا الانخفاض بعدما عانى الدولار من بيان البنك الاحتياطي الفيدرالي أمس والذي قال فيه أنه لا ينوي رفع أسعار الفائدة – والمستقرة حالياً بالقرب من مستوى الصفر- لفترة قد تمتد لما بعد عام 2022.
نجد أن المؤشر يتحرك بمحاذاة خط اتجاه تصحيحي هابط على المدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يتأثر المؤشر برحة هبوط بدأها من يوم 26 مايو/ آيار وذلك بعد جلسة سجل خلالها أعلى سعر له عند 99.975، لامس خلالها مقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وتلك كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، ليبدأ منها المؤشر سلسلة من الانخفاضات المتتالية حتى يومنا هذا، وقد أدى الضغط السلبي على المؤشر بكسره مستوى الدعم المهم 96.418 بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، وذلك بالرغم من وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
لهذا ووسط تلك الضغوط السلبية تشير توقعاتنا إلى استمرار انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي بتداولاته القادمة على المدى القصير، طالما ظل مستقراً دون مستوى 96.418، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 95.074.
وإذا ابتعدنا قليلاً ونظرنا بزاوية أوسع أو في إطار أسبوعي : -
نجد بأن المؤشر يسير في طريقه الصحيح لتسجيل انخفاض أسبوعي هو الرابع له على التوالي، حيث يعاني من الضغط السلبي بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 أسبوعاً الماضية، بالإضافة لتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ونلاحظ أن مع كسر مستوى الدعم 96.418 الذي كنا قد أشرنا إليه سابقاً والاستقرار أدناه فهو بذلك يعلن كسره لدعم تلك القناة السعريه الصاعدة التي كانت تحد تداولاته السابقة على المدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (أسبوعية)، ليزيد من الضغط السلبي على تداولاته القادمة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تتطابق نظرتنا تلك مع سابقتها بالمزيد من الانخفاض للمؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أدنى مستوى 96.418، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 95.074 استعداداً لكسره.