ارتفعت أسواق الفضة قليلاً خلال جلسة الخميس مرة أخرى، حيث نستمر برؤية المشترين في كل مرة ينخفض فيها هذا السوق. من خلال النظر إلى هذا الرسم البياني، فإن المستوى 17.50 دولار هو منطقة تظهر علامات دعم، ولكن في هذه المرحلة، من المحتمل أن نستمر برؤية المشترين يواصلون التحرك ذهاباً وإياباً، حيث تمتد منطقة الدعم من المستوى 17.50 دولار إلى المستوى 17.00 دولار بالأسفل. بالإضافة إلى ذلك، يخترق المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً المستوى 17.00 دولار، وبالتالي من المفترض أن يستمر بالتأثير أيضاً. عبر المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً فوقعبر المتوسط المتحرك لـ200 يوم سابقاً، وهو "التقاطع الذهبي" الذي ينتبه إليه الناس للتحركات على المدى الطويل.
في الاتجاه الصعودي، يرى السوق أن المستوى 19.00 دولار يمثل حاجزاً رئيسياً للمقاومة، لذا إن تمكنا من الاختراق فوق ذلك المستوى، فمن المحتمل أن يتجه السوق نحو المستوى 20.00 دولار. كانت هذه نقطة انعطاف رئيسية في الماضي، وخلال الأزمة المالية الكبرى قبل 12 عاماً، انطلقت أسواق الفضة فوق ذلك المستوى ثم واصلت الارتفاع نحو المستوى 50 دولار. أعتقد أن هذا هو ما سنراه مع الوقت الكافي، لكننا نحتاج إلى نوع من المحفزات لتحقيق ذلك.
أرى أن هذا السوق صعودي للغاية، لأن أسواق المعادن الثمينة تتفاعل بشكل إيجابي مع انخفاض قيمة الدولار، وهو أمر يقوم به الاحتياطي الفيدرالي في الوقت الحالي. انخرط بنك الاحتياطي الفيدرالي في التسهيل الكمي الهائل، وبالتالي فمن المنطقي أن نشهد ارتفاعاً للمعادن الثمينة، ولكني أعتقد في هذه المرحلة أن سوق الذهب سيقود الطريق. إذا اخترق الذهب فوق المستوى 1800 دولار، فسوف يستمر سوق الفضة بالارتفاع في نوع من محاولة "اللحاق بالركب"، وهو أمر نراه كثيراً. كان السوق صاخباً جداً مؤخراً، ولكني أعتقد أننا نحاول الإنطلاق إلى الأعلى. إذا اخترقنا دون المستوى 17.00 دولار، فقد يكون المستوى 16 دولار في الأسفل هو مستوى الدعم الرئيسي التالي. يمتد ذلك إلى المستوى 15 دولار، وبالتالي أعتقد أن اختراق السوق ما دون ذلك سيكون علامة كارثية على الفضة في المستقبل. سوف تستمر البنوك المركزية حول العالم، والتي تشارك في مثل هذا التسهيل الكمي، بكونها عوامل صعودية لهذا السوق. هذا لا يبدو أنه سيتغير في أي وقت قريب، لذلك أعتقد أن هذه فرصة استثمارية كبيرة أيضاً.