تراجع الدولار الأمريكي مبدئياً قليلاً خلال جلسة الخميس، ليصل إلى نحو المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. ومع ذلك، وجد السوق دعماً كافياً في الأسفل ليتحول ويشكل مطرقة كبيرة، والتي تقع فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، مما يشير إلى أن المشترين على استعداد للدخول إلى السوق ودفع الدولار الأمريكي صعودياً مقابل الريال البرازيلي.
ضع في اعتبارك أن البرازيل، وإلى حدٍ أقل المكسيك، تقدم طريقة للتداول بالمكاسب أو الخسائر في القوة الاقتصادية في أمريكا اللاتينية، لذا فإن الانتباه إلى الريال البرازيلي أمر حاسم لمعرفة كيف يرى العالم أمريكا الجنوبية بشكل عام. ينتشر فيروس كورونا في البرازيل وبلدان أخرى في أمريكا الجنوبية، لذلك فمن المنطقي أن يتم الضغط على الريال البرازيلي. مع انتشار الفيروس كالنار في الهشيم لدرجة أن الحكومة لا تقم بنشر الأرقام، فهذا لا يبشر بالخير بالنسبة لكيفية أداء الريال البرازيلي. من خلال النظر إلى الرسم البياني، أعتقد أن المستوى 5.40 سيستمر بتقديم مقاومة على المدى القصير، ولكن حقيقة أننا تراجعنا وشكلنا مطرقة من هذا المستوى بعد الارتداد من المتوسط المتحرك لـ50 يوماً تشير إلى أننا ندفع بأقصى ما يمكننا القيام به في النهاية.
بمجرد حصولنا على هذا الاختراق، وأعتقد أن من المحتمل أن يحدث ذلك، فمن المرجح أن يتجه السوق نحو المستوى 5.6 بعد ذلك، يليه المستوى 5.8، ثم في النهاية المستوى 6.0. يشكّل السوق قليلاً من العلم الصعودي مؤخراً، بعد تراجعه نحو مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8٪. علاوة على ذلك، فإن المتوسط المتحرك لـ200 يوم يقع في الأسفل ويرتفع، لذلك هذا سبب آخر للاعتقاد أنه ربما سيكون هناك مشترون. إن المستوى 6.0 ريال هو سقف هائل، لذلك أعتقد أن الارتفاع فوق ذلك سوف يحتاج بعض العمل، والذي سيكون بالتأكيد رد فعل على نوع كبير من حالات "تجنب المخاطرة". يمكن أن يشير الدولار الأمريكي مقابل الريال البرازيلي بشكل جيد إلى ما يشعر به العالم حيال اقتصادات الأسواق الناشئة القائمة على السلع الأساسية، والتي يمكن أن تتعرض لتهديد خطير إذا ظل وضع النمو العالمي يبدو ضعيفاً بشكل لا يصدق.