ارتفعت الأسهم العالمية بتداولات بداية الأسبوع ليوم الاثنين، بعدما تنفس المستثمرون الصعداء حيث لم يكن رد الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة على القانون الصيني الجديد في هونج كونج سيئاً كما كان يُخشى، وأدى ذلك إلى عودة التركيز على عملية فتح اقتصادات العالم التي أغلقتها الإجراءات المتخذة للحد من تفشي جائحة الفيروس التاجي المستجد.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- صعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.84% بما يعادل 184.50 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,062.39.
- وارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 2.21% ما يعادل 63.08 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,915.43.
- فيما زاد مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 3.36% ما يعادل 771.05 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 23,732.52.
- وبحلول الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.70% بما يعادل 21.39 نقطة ويستقر عند مستوى 3,071.59.
- بينما تراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.65% بما يعادل -194.28 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 11,586.85.
- فيما صعد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.06% بما يعادل 66.00 نقطة ليستقر عند مستوى 6,141.10.
كانت هذه هي الفرصة الأولى للتجار في آسيا وأوروبا للرد على المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة بشأن الصين، والذي لم يتخذ فيه خطوات جديدة لمعاقبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم بسبب قانون الأمن القومي الجديد لهونج كونج.
ساعد تراجع حدة التصعيد الأسهم على استئناف مسارها الصعودي، في الوقت الذي تستمر فيه عملية إعادة فتح الاقتصادات.
وكتب جيفري هالي كبير محللي أسواق آسيا والمحيط الهادي في أواندا في مذكرة يوم الاثنين "كما هو متوقع، سحب الرئيس وضع هونج كونج الخاص بشأن قانون الأمن الصيني الجديد". ولكن ما لم يفعله انسحابه من اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والصين في المرحلة الأولى الموقعة في يناير/ كانون الثاني. كما أنه لم يفرض عقوبات على المسؤولين الصينيين أو الأشخاص المرتبطين بالنظام. إن المزاج الشرائي الجماعي في 
آسيا ملموس هذا الصباح ".
بينما أظهرت البيانات عبر آسيا أن آثار جائحة الفيروس التاجي المستجد لا تزال باقية. أظهرت بيانات رسمية صدرت يوم الأحد أن نشاط المصانع في الصين انخفض في مايو/ آيار للشهر الثاني على التوالي، على الرغم من أنه كان لا يزال في منطقة الانتعاش بشكل طفيف. وفي الوقت نفسه أفادت كوريا الجنوبية يوم الاثنين أن صادراتها انخفضت بنسبة 24٪ تقريباً في مايو مقارنة بالعام السابق، بسبب ضعف الطلب. كما تقلص نشاط التصنيع في اليابان وأستراليا.
وفي المملكة المتحدة تم السماح قانونياً بالتجمعات الخارجية لستة أشخاص مع إعادة فتح وكلاء السيارات.
بشكل منفصل ذكرت وكالة بلومبرج نيوز نقلاً عن أشخاص على دراية، أن مسؤولون حكوميون صينيون أبلغوا الشركات الزراعية الكبرى التي تديرها الدولة بإيقاف مشتريات بعض السلع الزراعية الأمريكية بما فيها منتجات فول الصويا ولحوم الخنازير.
لذلك ساعدت الأدلة على تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين والاضطرابات الاجتماعية في أمريكا في خلق بعض الرياح المعاكسة للعقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية، في وقت مبكر من يوم الاثنين، لكن العقود الآجلة كانت تحاول التشبث بارتفاع.
وتأتي هذه الخطوات بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة عدداً من الإجراءات، بما في ذلك إنهاء الوضع التجاري الخاص لهونج كونج، لمعالجة ما وصفه بعدد من الانتهاكات. وتشمل هذه معالجة بكين لجائحة COVID-19، الذي تم تحديده لأول مرة في مدينة ووهان بوسط الصين في ديسمبر/ كانون الأول.
ومع ذلك كانت إجراءات ترامب ضد الصين نهاية الأسبوع الماضي أقل شدة كما كان يخشى، وتأتي في الوقت الذي شددت فيه بكين سيطرتها على هونج كونج، بتطبيق قانون جديد للأمن القومي.
يشير تقرير بلومبرج عن توقف بعض مشتريات المزارع إلى خطر تآكل الاتفاق التجاري (المرحلة الأولى)، الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس بين الولايات المتحدة والصين والتي أبرمت في وقت سابق من هذا العام.
وفي الوقت نفسه اندلعت سلسلة من الاحتجاجات عبر المدن الكبرى من لوس أنجلوس إلى نيويورك بعد وفاة جورج فلويد، رجل من أصول أفريقية، يوم الاثنين الماضي بعد مواجهة مع الشرطة في مينيابوليس تم فيها تصوير أحد الضباط (ديريك شوفين)، في فيديو يضع ركبته على عنق فلويد حتى فقد الرجل المقيد وعيه ومات فيما بعد.
من غير المتوقع أن يكون للاشتباكات الغاضبة بين المدنيين والشرطة، بما في ذلك الحرائق بالقرب من البيت الأبيض، آثار اقتصادية طويلة المدى، لكن الاحتجاجات تأتي في الوقت الذي لا يزال فيه العديد من تجار التجزئة والشركات يحاولون التعافي من آثار تفشي الوباء ووقعوا في النهب والتخريب. التي تلت تلك المظاهرات نهاية الأسبوع.
كما يخشى الخبراء من أن حشود الأشخاص الذين يتجمعون قد تؤدي أيضاً إلى انتكاسة في حالات الإصابة بـ COVID-19.
ومع ذلك قد يشجع السوق حقيقة أن الدول تستمر في تحرير اقتصاداتها من الإجراءات المطبقة لوقف انتشار المرض الفتاك. تخضع جميع الولايات الخمسين لمرحلة ما من إعادة الفتح من الإغلاق القسري بسبب الوباء.