ارتفعت أغلب الأسهم العالمية بتداولات يوم الجمعة، بعد أن ألغى المنظمون الأمريكيون بعض القيود على قدرة البنوك للقيام بالاستثمارات، لكن المكاسب كبحتها الزيادة القياسية في حالات الإصابة الجديدة بالفيروس التاجي المستجد في الولايات المتحدة وعدة مناطق من العالم.
فيما استمر إغلاق الأسواق الصينية لليوم الثاني على التوالي بسبب عطلة.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.13% بما يعادل 252.28 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,512.08.
- بينما انخفض مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.93% ما يعادل -231.59 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,549.99.
- وبحلول الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 1.41% بما يعادل 45.42 نقطة ويستقر عند مستوى 3,264.33.
- وارتفع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق أرباحاً بنسبة بلغت 0.74% بما يعادل 88.48 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 12,268.45.
- كما زاد مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.47% بما يعادل 91.71 نقطة ليستقر عند مستوى 6,237.78.
أغلقت وول ستريت على ارتفاع أمس الخميس، بعد أن أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي وغيره من المنظمين أنهم سيخففون القواعد التي تحد من قدرة البنوك على الاستثمار في صناديق التحوط وبعض المجالات الأخرى. وقد يساعد هذا التغيير في دعم أرباح البنوك الضئيلة بعد أن خفضت البنوك المركزية أسعار الفائدة إلى الصفر تقريباً استجابة لأزمة وباء الفيروس التاجي.
وقال ستيفين إينيس من أكسي كورب في تقرير إن المكاسب كانت صغيرة نسبيا لأن واشنطن لم تحقق أكثر مما كان متوقعا. وقال إن الأسواق أعطت "رد فعل معتدل" مماثلاً لقرار بنك إنجلترا السابق بتخفيف السياسة. وقال إينيس: "يجد المستثمرون صعوبة في رؤية الدعم الهامشي أو الإضافي الجديد". قد يحتاج المستثمرون إلى محفزات بارزة وقوية. كمثال التوصل إلى لقاح ضد الوباء".
يقول المحللون إن المستثمرين يتطلعون إلى انتعاش محتمل من أعمق ركود عالمي منذ الثلاثينيات، ويحاولون شراء أسهم الشركات التي ستزدهر بعد انتهاء الوباء. لكنهم يحذرون من أن ارتفاع السوق قد يكون سريعاً جداً ومبكراً بزيادة عن اللزوم، بحيث لا يمكن استمراره بسبب التوقعات الاقتصادية غير المؤكدة.
اختتمت الاقتصادات الآسيوية أسوأ ربع لها منذ الأزمة المالية لعام 2008.
ذكرت وزارة التجارة يوم الخميس أن الاقتصاد الأمريكي انكمش بنسبة 5٪ في الربع الأول من العام. ويتوقع خبراء الاقتصاد انخفاضاً أسوأ خلال الربع الذي ينتهي الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك اقتربت حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد في الولايات المتحدة من أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الخميس، فقد شهدت الولايات الأمريكية ارتفاعً ًقياسياً في يوم واحد قدره 37,000 حالة جديدة من الإصابات، تقدمتهم ولايات فلوريدا وتكساس وكاليفورنيا وأريزونا، متجاوزةً مستوى 36,188 الذي سجلت من قبل في 24 أبريل/ نيسان، وفقاً لتحليل البيانات من بلومبرج التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز.
بشكل عام تجاوز إجمالي الحالات في الولايات المتحدة 2.4 مليون، وهذه الزيادة لا سيما في الولايات الجنوبية والغربية في الولايات المتحدة، وأدى ذلك إلى قيام المحافظين بوقف خطط إعادة فتح الأعمال في تكساس ونورث كارولينا ولويزيانا وكانساس. ومع ذلك فإن المحافظين في نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت يواصلون جهود إعادة فتحهم، لكنهم يفرضون الحجر الصحي لمدة 14 يوماً على الزوار القادمين من بعض الولايات الجنوبية.
في مكان آخر قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن الأسوأ في أزمة فيروس كورونا ربما تكون قد انتهت بالنسبة للعالم، ولكن الطريق أمامنا لن يكون سهلاً. وقالت خلال "نورثرن لايت" على الإنترنت يوم الجمعة وفقًا لسي إن بي سي: "هذا الانتعاش سيكون غير مكتمل وقد يكون تحويلياً".
في التقارير الاقتصادية الأمريكية من المقرر صدور تقرير عن دخول الأسر لشهر مايو/ آيار في وقت لاحق من اليوم، مع توقعات بانخفاضها بنسبة 6.4%، كما ينتظر المستثمرين التقرير النهائي عن معنويات المستهلكين لشهر يونيو من جامعة ميشيغان مع تقديرات بقراءة 78.9.