تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الخميس، بعدما شهدت وول ستريت أمس أسوأ أيامها في حوالي أسبوعين، بعد ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بالفيروس التاجي المستجد في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها، مما قلل آمال المستثمرين في تحول اقتصادي سريع نسبياً، مع استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا وكندا من ناحية وبينها وبين الصين من ناحية أخرى.
فيما تم إغلاق الأسواق في هونغ كونغ وتايوان وشنغهاي بسبب العطلات.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم:
- انخفض مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.22% بما يعادل -274.53 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 22,259.79.
- وبحلول الساعة 12:50 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.08% بما يعادل 2.47 نقطة ويستقر عند مستوى 3,198.59.
- وصعد مؤشر داكس (DAX) الألماني ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 0.02% بما يعادل 1.42 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 12,097.50.
- بينما تراجع مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.31% بما يعادل -18.74 نقطة ليستقر عند مستوى 6,104.95.
وانخفضت الأسهم في استراليا بعد إعلان أكبر شركة طيران لديها Qantas QAN أنها تخطط لإلغاء ما لا يقل عن 6,000 وظيفة وإبقاء 15,000 عامل إضافي على الإجازات الممتدة من أجل تجاوز جائحة الفيروس التاجي. وقالت شركة الطيران إنها ستخفض التكاليف بمليارات الدولارات وستزيد رأس المال الجديد، في حين ستؤجل استلام 100 طائرة لمدة عام أو أكثر، وستسحب على الفور طائراتها الست المتبقية من طراز بوينج 747.
فيما تسارعت الأخبار على أن ولايات نيويورك ونيو جيرسي وكونيتيكت الأمريكية ستطلب من الزوار القادمين من تسع ولايات ذات معدلات إصابة عالية وضعهم في الحجر الصحي لمدة لا تقل عن 14 يوماً.
إن ارتفاع عدد الإصابات الجديدة يثير المخاوف من أن إعادة فتح الشركات التي أغلقت في وقت سابق لمكافحة الوباء قد يتعين تقليصها أو إبطاءها، على الرغم من المؤشرات التي تدل على أن الاقتصادات تتعافى من عمليات الإغلاق التي يتم تخفيفها في الولايات المتحدة وبلدان أخرى.
قال ستيفن إينس من أكسي كورب في تعليق: "إن المشكلة الكبيرة التي يواجهها المستثمرون هي أن التقلبات باهظة الثمن بحيث لا يمكن تحملها في الوقت الحالي، لذا فإنهم يجدون من الأسهل قطعها والفرار من مراكزهم في سوق الأسهم".
وقال مارشال جيتلر رئيس أبحاث الاستثمار في مجموعة بي دي سويس يبدو أن" الموجة الثانية "وصلت حتى قبل انحسار الموجة الأولى. إن الولايات المتحدة والبرازيل على نحو متزايد هي البؤر الساخنة الرئيسية، ولكن عدد الحالات الجديدة في ارتفاع في أماكن أخرى من العالم أيضاً.
وقالت شركة آبل يوم الأربعاء إنها ستغلق 7 أماكن لديها في منطقة هيوستن بعد الارتفاع الحاد في الحالات، بعد إغلاق الأسبوع الماضي بعض المواقع في فلوريدا وأريزونا ونورث كارولينا وساوث كارولينا، وفقًا للتقارير. وأجلت شركة والت ديزني إعادة افتتاح حدائق الملاهي في كاليفورنيا، بما في ذلك ديزني لاند، والتي كان من المقرر أن تبدأ إعادة فتح 17 يوليو/ تموز.
قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إن البنوك دخلت الأزمة في وضع قوي، لكن المحللين يعتقدون أن طول الوباء يمكن أن يؤدي إلى تآكل الميزانيات العمومية لبعض المؤسسات مع تزايد خسائر الائتمان - وهي نقطة سيبحث عنها المستثمرون. من غير المتوقع أن يستدعي هذا التقرير البيانات المالية الفردية ولكنه يناقش القطاع على نطاق واسع.
ومن ناحية أخرى وعلى رأس المخاوف المستمرة بشأن التوترات التجارية قالت التقارير إن البيت الأبيض يدرس فرض رسوم جمركية جديدة على صادرات بقيمة 3.1 مليار دولار من فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا. قال جنجي بان من آي جي "أن ذلك ساعد في دفع الأسواق إلى الهبوط وسط مخاوف من أن مثل هذه الخطوة قد تتحول إلى حرب تجارية أخرى".
سيتعامل المستثمرون مع سلسلة من التحديثات الاقتصادية، بما في ذلك تقرير عن مطالبات البطالة الأسبوعية، والقراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي بالولايات المتحدة، وتحديث حالة البنوك الكبرى في البلد، والذي سيأتي بعد إغلاق يوم الخميس.