لا يزال الريال البرازيلي يتراجع مقابل الدولار، حيث بدأ الكثير من المتداولين بالتركيز على موقف الأسواق العالمية بشكل عام وبالطبع النمو العالمي. في نهاية الأمر، يجب الانتباه إلى فكرة عملات الأسواق الناشئة بشكل عام، والتي لها بالطبع تأثير كبير على ما يحدث مع الريال البرازيلي.
لا يزال الريال البرازيلي يواجه المصاعب ليس فقط من منظور الأسواق الناشئة، ولكن أيضاً من زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في ذلك البلد. وهذا يجعل من المنطقي تماماً أننا سنشهد الكثير من ضغوط البيع بناءً على فكرة المخاوف من إمكانية إعادة فتح اقتصاد البرازيل. في الواقع، لقد أصبح الأمر سيئاً للغاية في البرازيل لدرجة أن الحكومة توقفت عن الإبلاغ عن الأرقام، ونتيجة لذلك، لا ينبغي أن يكون مفاجأة كبيرة أن نرى أن المتداولين يهربون من هذه العملة.
شهدنا مؤخراً تراجعاً كبيراً نحو المستوى 4.80 ريال برازيلي، ولكننا ارتددنا مباشرة منذ ذلك الحين. المثير للاهتمام هو أن المستوى 5.40 في الأعلى يقدم مقاومة، ولكن الآن بعد أن اخترقنا فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، فمن المحتمل جداً أن نستمر بالصعود. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنه عندما تراجعنا نحو المستوى 4.80، فقد كان ذلك يتماشى تقريباً مع مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8٪، وفوق المتوسط المتحرك لـ200 يوم بقليل. مع ذلك بالاعتبار، قد يشير التحليل الفني النموذجي إلى أننا سنحاول على الأقل العودة إلى الارتفاعات. ومع ذلك، فإن المستوى 5.4 أعلاه ينبغي أن يقدم القليل من المقاومة، لذلك أرى أن أي تراجع هو فرصة للحصول على القليل من القيمة. في النهاية، هناك الكثير من المخاوف، وبالتأكيد مع البرازيل كذلك.
ما لم نحصل فجأة على نوع كبير من "الربغة بالمخاطرة" على المستوى العالم، لا أرى كيف يمكن أن يكون أداء الريال البرازيلي أفضل من الدولار الأمريكي. عند هذه النقطة، أعتقد أن هذا استمرار للاتجاه الصعودي على المدى الطويل، وبالتالي ما زلت صعودياً. ليس حتى نرى نوعاً من الزخم في أمريكا الجنوبية وأمريكا اللاتينية بشكل عام حتى أعتقد أن بالامكان فعلاً البدأ ببيع هذا السوق، وغالباً في نوع من "الرغبة بالمخاطرة". مع ذلك، ما زلت أقوم بشراء الانخفاضات.