تراجعت أسواق النفط الخام قليلاً بداية تداولات الأربعاء، ووصلت إلى انخفاضات الجلسة السابقة قبل أن تتحول وتظهر مؤشرات على النشاط مرة أخرى. من الممكن أن يكون هذا الوضع قد تفاقم بسبب حقيقة أن أرقام المخزون كانت هبوطية أكثر من المتوقع، وبالتالي تؤدي إلى تراجع سعر النفط من منظور العرض والطلب. ولكن، يستمر البنك الفدرالي بالتدخل، وبالتالي من الممكن أن نشهد توسع الرغبة بالمخاطرة إلى أسواق أخرى مصل سوق النفط الخام.
من منظور التحليل التقني، فإن المستوى 41 دولار يعتبر منطقة يجب الانتباه لها، حيث أنها قمة الفجوة، وعادة ما يتم سد الفجوة مع الوقت. في النهاية، من المفترض أن يستمر هذا السوق بالتعرض إلى الضغط الصعودي حتى نتمكن من سد الفجوة، ونتحرك نحو المستوى 41 دولار. بالإضافة إلى ذلك، فإن المتوسط المتحرك لـ200 يوم يقع عند المستوى 42 دولار، وبدأ بالتسطح. من المفترض أن يوفر هذا الكثير من المقاومة حيث أنه يتحرك ببطئ للأسفل، وبالتالي أعتقد بأننا عند حوالي قمة النطاق العام. مع ذلك بالاعتبار، أعتقد بأننا قد نتراجع نحو المستوى 35 دولار.
أنا لست من المعجبين بالنفط الخام، ولكننا حصلنا على القليل من الأخبار الجيدة بالنسبة للمشترين من تقرير المخزون، والذي أشار إلى أن الانتاج كان عند أدنى مستوياته خلال 20 شهر. من الممكن أن يعني ذلك أن العرض بدأ أخيراً بالتراجع قليلاً، ولكن في النهاية، نحن بعيدون من كون ذلك هو الوضع، وبصراحة، فإن الطلب غير موجود. لهذا السبب، من المحتمل أن نستمر برؤة الكثير من تداول التقطع ذهاباً وإياباً، ولكني أعتقد بأن الأمر مسألة وقت قبل أن يتخطى العرض في السوق على الطلب وبالتالي نتراجع مرة أخرى. مع ذلك بالاعتبار، إن حصلنا على إغلاق يومي فوق المتوسط المتحرك لـ200 يوم، سوف يكون عليك الافتراض بأن السوق سوف يتجه نحو المستوى 45 دولار، وربما حتى المستوى 50 دولار في الأعلى، والذي هو رقم كامل كبير وذو أهمية نفسية وتاريخية. ليس هذه هي قضيتي الأساسية، ولكنها أمر علي تذكره حيث أن السوق كان متقلباً جداً مؤخراً. بصراحة، تحدت الأسواق المنطقة في العديد من فئات الأصول، وبالتالي علينا الافتراض أن أسواق النفط الخام لن تكون مختلفة قريباً.