قام الدولار الاسترالي بالاختراق للأعلى خلال جلسة الإثنين، وصولاً إلى المستوى 0.67 بسهولة، حتى أنه اختبر المستوى 0.68. ولهذا السبب، يبدو أن سوق العملات لا يزال يركز على الأمل المحتمل لعودة الصين إلى قوتها الكاملة. ومع ذلك، لدينا أيضاً الوضع التجاري بين الولايات المتحدة والصين الذي يزداد سوءاً، وبالتالي أعتقد أن من الصعب شراء الدولار الأسترالي والاحتفاظ به. على المدى القصير، من الواضح أن الأسواق تتجاهل تماماً كل شيء بخلاف بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يحاول تدمير الدولار، ومع أخذ ذلك بالاعتبار، من المنطقي أن العملات الأخرى، حتى تلك التي لديها الكثير من المشاكل، مثل الدولار الأسترالي، ستستمر بالعثور على الطلب.
على الأرجح أن المستوى 0.70 في الأعلى هو الهدف. مع هذا، فإن فشل السوق في هذه المنطقة يبدو منطقياً إلى حدٍ ما، فهو رقم كبير وكامل وذو أهمية نفسية، وبالطبع لا يمكن للدولار الأسترالي أن يرتفع إلى الأبد. فكر في الأمر بهذه الطريقة: كان السوق عند 0.5550 قبل سبعة أو ثمانية أسابيع فقط، ونحن الآن نقترب من المستوى 0.68. هذه حركة فلكية في أسواق العملات، ولم تكن حركة سهلة في بعض الأحيان.
أعتقد أننا على المدى القصير قد نستمر برؤية الذوبان الصعودي، ولكن في نهاية الأمر، تتجه السوق نحو الدولار الأمريكي بحثاً عن الأمان، حيث من شبه المؤكد أن الحرب التجارية ستستمر بالتفاقم للأسوء، وليس للأفضل. علاوة على ذلك، أعتقد أن الاقتصاد الأسترالي سيظل في حالة ركود إذا استمر الصينيون بمواجهة مشاكل البيع إلى دول أخرى، وخصوصاً الولايات المتحدة. في الواقع، تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن خطر الحرب التجارية كان مستمراً خلال تداول وول ستريت، إلا أن التقلب قد ارتفع، وهذا ليس بالضرورة إشارة صعودية.
مع هذا، لا يبدو أن السوق يهتم، حيث إن الأمر كله يتعلق بالمخاطرة قدر الإمكان في الوقت الحالي. يكاد يكون من المؤكد أننا نشعر بالبهجة إلى حدٍ كبير عندما يتعلق الأمر بشهية المخاطرة وأعتقد أن شيئاً قبيحاً قادماً، ولكن من الصعب للغاية عدم القيام بأي شيء عندما تعلم أن الأمور محفوفة بالمخاطر. عند هذه النقطة، أعتقد أن كل ما يتطلبه الأمر هو تغريدة خاطئة من قبل رئيس الولايات المتحدة لكي يتوجه هذا السوق للأسفل.