تراجعت أسعار الذهب أمس الثلاثاء تزامناً مع ارتفاع الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم، حيث يراهن المتداولون على الآمال في أن إعادة فتح الأعمال والأنشطة الإقتصادية التى ستساعد على تعزيز الانتعاش الاقتصادي، كذلك ساهم جني الأرباح بعد المكاسب الأخيرة فى المعدن الاصفر أيضًا في انخفاض الذهب للجلسة الثانية على التوالي، ومع ذلك، فإن الاضطرابات المتزايدة في عدة ولايات في جميع أنحاء أمريكا بسبب الاحتجاجات على مقتل شخص غير مسلح من قبل الشرطة وتزايد المخاوف بشأن التوترات بين الولايات المتحدة والصين حد الي حد ما من انزلاق الذهب. كما دعم إنخفاض الدولار الذهب عند مستويات منخفضة، حيث انخفض مؤشر الدولار إلى 97.43 في وقت سابق، لكنه استرد بعض من خسائره في وقت لاحق. وأغلق بالقرب من 97.70، بانخفاض 0.14 ٪ عن الإغلاق السابق، كذلك أغلقت عقود الذهب الآجلة لشهر أغسطس بانخفاض 16.60 دولارًا أو حوالي 0.9٪ عند 1734.00 دولارًا للأوقية،
وأنهت عقود الفضة الآجلة لشهر يوليو انخفاضًا بمقدار 0.567 دولارًا عند 18.260 دولارًا للأوقية، في حين استقرت عقود النحاس الآجلة لشهر يوليو عند 2.4910 دولارًا للرطل، حيث كسبت 0.0205 دولارًا للجلسة.
ومع بدء الشركات في إعادة فتحها تدريجيًا، يتوقع التجار أن ينتعش التعافي الاقتصادي ويؤدي إلى تحسن الإيرادات للشركات، وعلى الجبهة الأمريكية الصينية، ورد أن الشركات الصينية المملوكة للدولة أمرت بإيقاف شراء السلع الزراعية الأمريكية، بما في ذلك فول الصويا، وفي غضون ذلك، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر الجيش لقمع الاضطرابات المدنية التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد بسبب وفاة جورج فلويد.
أسعار الذهب تتراجع مع تحسن الرغبة في المخاطرة
وعلي صعيد تداولات اليوم الإربعاء ،تراجعت أسعار الذهب اليوم حيث أدت التوقعات بشأن الانتعاش الاقتصادي وكذلك الآمال في المزيد من التحفيز إلى إضعاف الطلب على المعدن الآمن النفيس، حيث تراجع الذهب الفوري بمقدار نصف بالمئة إلى 1719.17 دولار للأوقية بعد أن تراجع 0.7 بالمئة يوم الثلاثاء.
انخفضت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.55 بالمئة إلى 1724.75 دولار، وخارجياً، توسع قطاع الخدمات الصيني للمرة الأولى في أربعة أشهر وذلك في شهر مايو، وانكمش نشاط قطاع الخدمات في اليابان بمعدل أبطأ في الشهر ذاته، وارتفع مؤشر مديري المشتريات لخدمات منطقة اليورو إلى 30.5 في مايو من 12 في أبريل، ليسجل أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، وعلى صعيد الإجراءات التحفيزية، أعلنت كوريا الجنوبية أكبر ميزانية تكميلية على الإطلاق، والثالثة هذا العام، لمواجهة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الفيروس التاجي، وتنتشر التكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي سيقدم حوافز إضافية بنحو 500 مليار يورو، وذلك من خلال الإجتماع القادم الذى من المنتظر أن ينعقد يوم الخميس القادم، وأشار عضو بنك الاحتياطي الفدرالي في سانت لويس يي ون في إحدى الصحف إن صناع السياسة "سيحتاجون إلى النظر في أسعار الفائدة السلبية" لإعادة الاقتصاد الأمريكي إلى النمو القوي، وسيقدم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي توقعات جديدة للاقتصاد والمسار المناسب لأسعار الفائدة في اجتماعهم الذي سوف ينعقد يومي 9 و 10 يونيو.