تقدم الدولار الأسترالي قليلاً خلال تداولات الجمعة، ولكنه خسر المكاسب عند الارتفاعات العليا التي حققناها للتو. يشير هذا إلى أننا على الأرجح أن نتراجع من هنا، وذلك يعتبر منطقياً في النهاية، اختراق الدولار الأسترالي فوق المستوى 0.65 هو شيء سخيف نوعاً ما عندما تفكر بكل ما يجري حالياً. الأمر الوحيد الذي يرفع هذا الزوج هو حقيقة أن فيروس كورونا ليس مدمراً في أستراليا كما هو الحال في أماكن أخرى. مع ذلك بالاعتبار، فإن الاقتصاد الأسترالي لديه سوء الحظ بكونه مرتبط بالعملات وبالطبع النمو العالمي بشكل عام.
عند هذه النقطة، يبدو بأننا نواجه مصاعب في الاستمرار بالارتفاع، مع وجود المتوسط المتحرك لـ200 يوم في الأعلى مباشرة والذي يظهر مؤشرات على السلبية. المستوى 0.67 في الأعلى من المفترض أن يقدم الكثير من المقاومة، حيث أنه منطقة شهدنا فيها الكثير من ضغط البيع. عند الاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ200 يوم وذلك المستوى، فإن الاتجاه العام من المفترض أن يستمر نحو الأعلى. مع ذلك بالاعتبار، فإن من المرجح جداً أن يشهد هذا السوق البائعين بين هنا وهناك أولاً، ولذلك أعتقد بأننا على الأرجح أن نظهر بأننا نفقد الزخم من خلال الاختراق للأسفل. عند الإغلاق اليومي ما دون المستوى 0.65، من المحتمل أن يجه السوق نحو المتوسط المتحرك لـ50 يوماً في الأسفل. الاختراق ما دون ذلك يفتح الباب لتحرك السوق إلى الأسفل أكثر. التعافي كان قوياً ويجب أن نلاحظ بأنه كان مبالغاً.
ارتباط الدولار الاقتصادي بالنمو العالمي سوف يستمر بتشكيل مشكلة رئيسية، على الرغم أنه خلال الأسابيع الأخيرة، قامت أسواق فوركس بمكافأة الأستراليين لقلة المرض لديهم، ولكن عاجلاً أو آجلاً سوف ينظر الناس إلى قوة النمو العالمي كأمر يضر بالطلب على السلع الأسترالية مثل النحاس والحديد والألومينيوم. لهذا السبب، من المحتمل أن يتراجع السوق في النهاية حيث أن تدفق المال نحو الخزائن الأمريكية يأتي كذلك بالطلب المرتفع على الدولار الأمريكي، كما أن هناك حجم كبير من الخوف هنا سوف يظهر نفسه لصالح الدولار الأمريكي بشكل عام. مع كل ما سبق، إن قمنا بالتحول والاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ200 يوم، فإن هذا سوف يصبح سيناريو من نوع "الشراء والثبات".