تقدم الدولار الأسترالي قليلاً خلال تداولات الثلاثاء، ووصل نحو المستوى 0.65 في الأعلى. ذلك المستوى يعد حاجز مقاومة رئيسي، وبالتالي أعتقد بأن الأمر مسالة وقت قبل أن يدخل البائعون ويبدؤون بدفع هذا السوق للأسفل. في النهاية، على الأرجح أن يستمر السوق بالتركيز على الرغبة بالمخاطرة حول العالم، والتي يبدو بأنها قوية نسبياً حالياً، ولكن على المدى الطويل، لا يبدو ذلك رهاناً جيداً. في النهاية، فإن الدولار الأسترالي مرتبط جداً بوضع النمو العالمي، ونتيجة لذلك، من المجدي الاهتمام بقلة الطلب التي سوف تستمر بكونها مشكلة رئيسية.
في النهاية، إن لم يرغب الناس بشراء الأشياء، سوف يكون هناك القليل جداً من الطلب على البضائع الصينية. في تلك الحالة، سوف لن تقوم الصين بشراء السلع الأسترالية، وبالتالي سوف تضع حجم كبير من الضغط على الاقتصاد الأسترالي. من المفترض أن لا يتم التعبير عن ذلك في سوق الأسهم الأسترالية فحسب، ولكن كذلك في العملة الأسترالية أيضاً. الدولار الأمريكي بالطبع هو عملة أمان يتدفق الناس لها، خصوصاً مع استمرار أسواق السندات بالتقدم في الولايات المتحدة بشكل عام.
ان اخترق السوق ما دون المطرقة من جلسة الإثنين، فإنه لن يخترق ما دون حجم كبير من الدعم من المنظور قصير الأجل فحسب، ولكن كذلك سوف يخترق ما دون المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. إن حدث ذلك، فإنه من الواضح أن يجذب الكثير من الاهتمام. من الناحية الأ×رى، إن كان السوق سوف يخترق فوق الارتفاع الأخير، عندها سوف يتحدى المتوسط المتحرك لـ200 يوم، المرسوم باللون الأسود على الرسم البياني. المستوى 0.67 سوف يكون مستوى آخر يركز الناس عليه. إن قمنا بالاختراق فوقه، عندها يصبح الوضع من نوع "الشراء والثبات" طويل الأجل.
مع كل ما سبق، فإن معدل التغير يبدو صعباً، وذلك بالطبع يظهر بأننا نفقد الزخم نحو الأعلى. إن كان هذا هو الوضع، فإنه يظهر بأننا نشكل نمط قمة، ومن المفترض أن يدخل البائعون ويبدؤوا بالسيطرة قريباً. بصراحة، أغلبية مكاسب الدولار الأسترالي كانت بسبب وفرة الحماس لاحتمالية افتتاح الاقتصاد العالمي. مع ذلك بالاعتبار، فإن السوق قد استبق الأمور، حيث أن هذه الاقتصاديات تفتح بشكل بطيئ جداً.