التوترات الإقتصادية والسياسية بين الولايات المتحدة والصين تدفع بأسعار الذهب الي أعلي مستويات له فى 8 سنوات. حيث أنهت أسعار الذهب تداولات الاسبوع الماضي علي مكاسب خلال يوم الجمعة، لتواصل مكاسبها للجلسة الرابعة على التوالي، وسط استمرار المخاوف بشأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتأثير وباء الفيروس التاجي على الاقتصاد، وكانت أسعار الذهب قد شهدت ارتفاع طفيف يوم الجمعة وذلك عقب أن استوعب المستثمرون البيانات المختلطة من الصين مع ترقب التوترات الدبلوماسية والاقتصادية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين.
قال المكتب الوطني للإحصاء إن الإنتاج الصناعي في الصين ارتفع بنسبة 3.9 في المائة على أساس سنوي في أبريل. وقد تجاوز ذلك التوقعات بزيادة 1.5 في المئة بعد انخفاض 1.1 في المئة في مارس، وقد تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 7.5٪ سنويًا، لتفوق التوقعات بانخفاض بنسبة 7.0٪ بعد انخفاضها بنسبة 15.8٪ في الشهر السابق، وقد إرتفع الاستثمار في الأصول الثابتة بشكل سنوي بنسبة 10.3 في المائة، وهو أقل أيضًا من التوقعات بنسبة 10.0 في المائة بعد انخفاضه بنسبة 16.1 في المائة في الشهر السابق. وقد بلغ معدل البطالة 5.8 في المائة.
العقود الأجلة للذهب تسجل مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي
حيث صعد الذهب الفوري 0.25 بالمئة إلى 1734.82 دولار للأوقية بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 23 أبريل بسعر 1735.96 دولار يوم الخميس. وقد ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بشكل طفيف بنهاية تداولات يوم الجمعة عند 1741.40 دولارًا، وقد ارتفعت العقود الآجلة للذهب لشهر يونيو 15.40 دولارًا، أو حوالي 0.9 ٪، عند 1،75630 دولارًا للأوقية، وهو أعلى إغلاق منذ 14 أبريل الماضي، كذلك ارتفعت عقود الفضة الآجلة لشهر يوليو بنسبة 0.914 دولارًا أو 5.7٪ عند 17.070 دولارًا للأوقية، بينما استقرت عقود النحاس الآجلة لشهر يوليو عند 2.3305 دولارًا للرطل، وخسرت حوالي 0.7٪ من الإغلاق السابق.
البيانات الإقتصادية الإمريكية تدفع بأسعار الذهب الي المزيد من المكاسب
أدت تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الصين بشأن تفاقم التوترات التجارية، وذلك في مقابلة مع فوكس بيزنس، حيث هدد ترامب بقطع العلاقة الكاملة مع الصين، وقال إنه ليس في حالة مزاجية للتحدث مع شي جين بينج، وفى سياق متصل، أظهر تقرير الاحتياطي الفيدرالي انخفاضًا قياسيًا في الإنتاج الصناعي الأمريكي في شهر أبريل، حيث أدى جائحة فيروس كورونا الي إبطاء أو تعليق العمليات على مدار الشهر فى العديد من المصانع، وقال الاحتياطي الفيدرالي إن الإنتاج الصناعي انخفض بنسبة 11.2٪ في أبريل بعد انخفاضه بنسبة 4.5٪ المعدلة في مارس، وكان الاقتصاديون يتوقعون أن ينخفض الإنتاج بنسبة 11.5٪ مقارنة بـ 5.4٪ للانخفاض الذي تم الإبلاغ عنه في الشهر السابق، ووفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة التجارة، تراجعت مبيعات التجزئة الأمريكية بنسبة 16.4٪ في أبريل بعد انخفاضها بنسبة 8.3٪ في مارس. وكان الاقتصاديون يتوقعون انخفاض مبيعات التجزئة بنسبة 12٪ مقارنة بانخفاض 8.7٪ الذي تم الإبلاغ عنه في الشهر السابق