تباين أداء الأسهم العالمية في بداية تداولات الأسبوع ليوم الاثنين، قد صعدت أغلب الأسواق الآسيوية مع صعود مبكر للعقود الآجلة للأسهم الأمريكية، وذلك على خلفية تلك المكاسب القوية التي أنهت بها الأسهم الأمريكية تداولات الأسبوع الماضي، مع إعادة فتح الشركات والولايات تدريجيا وذلك بعد عمليات الإغلاق الاقتصادي بسبب الحد من تفشي الفيروس التاجي المستجد، وقد تفوق ذلك على البيانات الجديدة التي أظهرت أن أكثر من 20 مليون أمريكي فقدوا وظائفهم في أبريل/ نيسان وسط عمليات الإغلاق ذات الصلة بالفيروس التاجي، أمام تراجع الأسهم في منطقة اليورو بعدما تبخرت المكاسب المبكرة، وذلك بالرغم من رفع قيود الإغلاق في جميع أنحاء العالم.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم:
- صعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 1.05% بما يعادل 211.57 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 20,390.66.
- بينما انخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر طفيفة بنسبة بلغت -0.02% ما يعادل -0.54 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 2,894.80.
- فيما ارتفع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت 1.53% ما يعادل 371.89 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 24,602.06.
- وبحلول الساعة 11:45 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.82% بما يعادل -23.99 نقطة ويستقر عند مستوى 2,884.12.
- وتراجع مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -1.07% بما يعادل -114.86 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 10,787.80.
- كما نزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.38% بما يعادل -22.63 نقطة ليستقر عند مستوى 5,913.50.
ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة على الرغم من تقرير حكومي أشار بأن أرباب العمل الأمريكيين سجلوا رقماً قياسياً بلغ 20.5 مليون وظيفة مفقودة في أبريل. ليرتفع معدل البطالة إلى 14.7٪ وهو الأسوأ منذ أزمة الكساد الكبير.
ولكن بالرغم من ذلك يزداد تفاؤل المستثمرين مع بدء الصين وبعض الدول الأخرى في إنعاش اقتصاداتها. ولكن مع استمرار ارتفاع أعداد الإصابات في الولايات المتحدة والبرازيل وبعض الدول الأخرى، يحذر المحللون من أن التعافي العالمي قد يكون بعيدًا بعض الشيء. فقد وعد البنك المركزي الصيني يوم الأحد باستخدام سياسات "أكثر قوة" لدعم الانتعاش الاقتصادي وخلق فرص العمل.
قال استراتيجيو آي إن جي إن المستثمرين قد يعلقون الكثير من الوزن على انتعاش 2021. وقالوا إن المستثمرين على استعداد "للنظر" في تباطؤ عام 2020، مع انخفاض أسعار أرباح ستاندرد آند بورز بنسبة 20٪ في السوق قبل انتعاش بنسبة 25٪ العام المقبل. وقال فريق البحث التابع للبنك بقيادة رئيس الأسواق العالمية كريس تورنر، إن التراجع المتوقع بنسبة 20٪ لأرباح الشركات الأمريكية في عام 2020 كان "متفائلاً للغاية". فيما يتوقعون انكماشًا بنسبة 7٪ في الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، وهو أقل بكثير من الإجماع بنسبة 4٪، والذي قال الفريق إنه سيشهد انخفاضًا في أرباح الشركات عام 2020 "قزمًا" من تلك الأزمة المالية.
بينما في جميع أنحاء العالم كان هناك ارتفاع في حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد، لا سيما في أفريقيا والبرازيل وروسيا. وشهدت كوريا الجنوبية مجموعة جديدة من القيود مرتبطة بالنوادي الليلية.
في الوقت نفسه كان هناك المزيد من الأدلة على انفتاح الاقتصادات مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم الأحد الذي أعلن عن تخفيف القيود وإعادة فتح شنغهاي ديزني لاند للزوار الذين يرتدون الأقنعة الواقية.
يتطلع المستثمرون إلى أسبوع مليء بإصدار الكثير من المؤشرات بما في ذلك إنتاج المصانع والتجارة الأوروبية، ومطالبات البطالة الأمريكية ومبيعات التجزئة والوظائف الأسترالية. بينما يترقب المستثمرين الذين يأملون في الحصول على التطمينات إلى ظهور رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول يوم الأربعاء.
قال ستيفن إينيس من أكسي تريد في تقرير "إنه بالتأكيد لن يتراجع عن أي من إجراءات التحفيز غير العادية التي وضعها الاحتياطي الفيدرالي".
وقال ريكي أوجاوا من ميزوهو بنك في تقرير: "في حين أن الحجة القائلة بأن آمال الأسواق المستقبلية في الانتعاش يجب أن تتجاوز الكآبة الاقتصادية في الفترة الأخيرة قد لا تكون بلا أساس، فإنها لا تقدر بالضرورة على الهشاشة والمخاطر الكامنة".