حاول مؤشر FTSE100 في البداية الارتفاع بشكل ملحوظ إلى حدٍ ما في سوق العقود الآجلة يوم الأربعاء، لكنه أعاد معظم المكاسب ليشكل جزءاً من شهاب. ضع في اعتبارك أن مؤشر FTSE100 قد سد فجوة، وهذا شيء يجب الانتباه إليه أيضاً، لأنه يفترض أن يكون حاجز مقاومة طبيعي. إذا اخترقنا فوق شمعة جلسة يوم الأربعاء، فإن ذلك يفتح الباب أمام المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، والذي يقع حالياً ما دون المستوى 6000 مباشرة. تجدر الإشارة أيضاً إلى أن مستوى تصحيح فيبوناتشي 50٪ يقع في نفس المنطقة، وهو المكان الذي تراجعنا منه مسبقاً.
إذا اخترقنا ما دون قاع الشمعة، فمن المحتمل جداً أن يحاول السوق الوصول إلى قاع نطاق الأسبوع، متجهاً نحو المستوى 5656. الاختراق ما دون ذلك المستوى يؤدي إلى إمكانية الانتقال إلى المستوى 5500. عند تحييد جميع العوامل، يمكن أن يستمر هذا السوق بمواجهة القليل من المصاعب، إلى جانب مع الجنيه البريطاني. في الواقع، يبدو الرسمان البيانيان متشابهين، حيث تستعد المملكة المتحدة للإغلاق لفتر أطول. كما أنني لم تفتني حقيقة أن المملكة المتحدة تجاوزت إيطاليا فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا، وبالطبع فإن هذا لا يبشر بالخير بالنسبة للاقتصاد.
علاوة على كل ذلك، يجب أن نقلق بشأن مفاوضات بريكست، حيث لا يوجد حتى الآن أي اتفاق بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. يستمر الخلاف بين الاقتصادين كما رأينا من خلال الأخبار الرئيسية، وهذا لن يساعد المتداولين على الشعور بالثقة بشأن شراء الأسهم في لندن. لا تسئ الفهم، لا أعتقد بالضرورة أننا سوف ننهار بشكل كبير على المدى القصير، ولكن يبدو أننا نفد الزخم وسنقوم ببساطة "بالتراجع". أتوقع تحركاً صعباً من هنا، ربما نحاول الهبوط لاختبار الإنخفاضات أو على الأقل بالقرب منها. هذا فرق كبير بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث تعافى مؤشري S&P500 و NASDAQ 100 وما شابها كثيراً. عند هذه النقطة، يبدو مؤشر FTSE100 بطيئاً وثقيلاً، وربما يتجه إلى مستويات أدنى بكثير. السيناريو البديل سيكون اختراق قمة الأسبوع الماضي، والذي سيفتح إمكانية الوصول إلى المستوى 6460، حيث تقع الفجوة.