من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع،وليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. بالطبع، البيئة السوقية الحالية هي بيئة أزمة وتقلبات مرتفعة جداً، والحركة السعرية تقع بالكامل تقريباً تحت سيطرة التأثير الاقتصادي لوباء كورونا. هذا هو العامل المسيطر الذي يجب أخذه بالاعتبار في تداول أي سوق اليوم.
الصورة العامة 25 مايو 2020
في تحليلي الأسبوع الماضي، توقعت أن تكون أفضل التداولات على الأرجح هي شراء الذهب بالدولار الأمريكي بعد الإغلاق اليومي فوق المستوى 1742 دولار. حصلنا على مثل هذا الإغلاق يوم الخميس الماضي، ولكن السعر أنهى الأسبوع بتراجع 0.45% من نقطة الدخول تلك، وبالتالي لم يكن هذا تداولاً رابحاً.
شهد سوق الفوركس الأسبوع الماضي أقوى ارتفاع في القيمة النسبية للدولار النيوزيلندي، وأقوى انخفاض في القيمة النسبية للين الياباني.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
العالم لا يقترب من نهايته، لكننا نعيش في وقت غير عادي بسبب أزمة صحية عالمية، لم يسبق أن شهدنا مثلها منذ مائة عام. هناك قدر كبير من الخوف والذعر، ولكن من المهم أن نتذكر أن الأدلة تظهر أن الغالبية العظمى من الناس ستكون على ما يرام وبصحة جيدة.
شهدت الأيام الأخيرة ارتفاعاً يومياً في حالات الإصابة بفيروس كورونا المؤكدة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق. هذه علامة على أن موجة المرض على مستوى العالم لم تتلاشى بعد.
نرى مركز انتقال جائحة الفيروس العالمي إلى أمريكا اللاتينية. بدأت المتوسطات المتوالية للوفيات والحالات الجديدة في الانخفاض بشكل كبير في الولايات المتحدة الأمريكية ككل وفي المملكة المتحدة، والتي سجلت حالات وفاة أكثر من أي دولة أخرى في أوروبا. بدأت الدول الأوروبية بتخفيف القيود، وكذلك الولايات المتحدة بطريقة غير مكتملة.
لقد تجاوزت معظم دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ذروة موجاتها الأولى من فيروسات التاجية، وقد بدأت إما في تخفيف القيود أو أنها على وشك القيام بذلك.
أصبحت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي الآن مسؤولة عن حوالي 40٪ من الوفيات اليومية الجديدة المؤكدة، بينما تبلغ في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 30٪ وفي أوروبا بالكاد تزيد عن 20٪. يوجد في البرازيل الآن من الحالات المؤكدة أكثر من أي دولة أخرى باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية. أقوى نمو أسي في الحالات المؤكدة الجديدة يحدث في الهند والبرازيل والمكسيك وبيرو.
ارتفع سوق الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي، حيث أغلق فوق مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8٪ من أعلى مستوى على الإطلاق إلى أدنى مستوى مؤخراً. هذه إشارة صعودية لأسواق الأسهم، مما يشير إلى أن الأسواق بطريقة ما إما تتجاهل تأثير الفيروس أو تعتقد أن الضرر الاقتصادي النهائي سيكون أقل مما كان متوقعاً.
البيانات الاقتصادية الرئيسية سيئة للغاية. وانكمش الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 4.8٪ في الربع الأول من عام 2020. وتم تأكيد البطالة الأمريكية على الصعيد الوطني حالياً عند 14.7٪. وصلت مطالبات البطالة الجديدة في الولايات المتحدة إلى 50 مليون خلال الشهرين الماضيين فقط. التضخم سلبي بنسبة -0.8٪. يرى العديد من المحللين أن الارتفاع المستمر في سوق الأسهم من شأنه أن ينهار.
من الواضح أنه في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الدول إلى تخفيف القيود المتعلقة بالفيروس لتحريك اقتصاداتها مرة أخرى، فإنها تأمل في أن تكون قادرة على الاستمرار بالاسترخاء لمحاولة تأمين انتعاش اقتصادي قوي. الشيء الوحيد المؤكد هو أن العمالة والناتج المحلي الإجمالي سيأخذان بشكل عام ضربات قوية، حيث توقع جولدمان ساكس انخفاضاً بنسبة 34٪ في الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في الربع الثاني من عام 2020. وكان انهيار سوق الأسهم الذي رأيناه مقارناً بعام 2008 وحتى عام 1929 حتى الآن. في الواقع، لم تستغرق سرعة الانخفاض الأولي بنسبة 20٪ من السعر المرتفع على الإطلاق 15 يوماً في السوق، مقارنة بـ 30 يوماً في عام 1929.
يبدو من الواضح أننا سنرى مستوى مستمر من تقلبات السوق المرتفعة نسبياً، على الأقل في سوق الأسهم.
لقد أصبح من الواضح أن تلك البلدان التي حققت أفضل أداء مع موجاتها الأولى من فيروس كورونا هي دول أصغر مثل الدنمارك والنرويج واليونان والنمسا والدنمارك وإسرائيل وجمهورية التشيك. إنهم يناقشون إنشاء منطقة سفر مشتركة للتجارة والسياحة بدون حجر صحي.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يظهر الرسم البياني الأسبوعي للأسعار أدناه أن الأسبوع الماضي شكل صعودية نسبياً (بحسب موقعها أكثر من توجهها) والتي تم صدها بشكل دقيق من قبل مستوى الدعم عند 12470 الظاهر على الرسم البياني. هناك اتجاه صعودي ينعكس في حقيقة أن السعر أعلى مما كان عليه قبل كلٍ من 3 و 6 أشهر، مع كون التقلبات تبدو صحية. بشكل عام، يبدو أن حركة السعر الأسبوع الماضي بالدولار الأمريكي سوف تكون على الأرجح صعودية.
مؤشرS&P500
أكبر مؤشر لسوق الأسهم الأمريكية - مؤشر أكبر سوق في العالم- ارتفع الأسبوع الماضي وأغلق فوق مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8٪ عند 2937 من خلال التحرك الأخير للسوق من الذروة إلى القاع. من المرجح جداً أن تكون المنطقة السعرية بين حوالي 2900 و 3000 محورية، ولكن التطورات الأخيرة صعودية بالتأكيد.
إن أغلق الأسبوع القادم على ارتفاع، خصوصاً إن كان الإغلاق فوق 3000، فإن هذا سوف يكون مؤشر صعودي بأن الإنهيار على الأرجح قد انتهى.
إن شهد الأسبوع القادم تحول هبوطي قوي وأغلق فوق 2800، فإن هذا سوف يكون مؤشر هبوطي على أن الإنهيار ما يزال قائم وأن السعر لديه مساحة أكبر للتراجع.
الذهب/الدولار الأمريكي
طبع الرسم البياني الأسبوعي للهذب شمعة دوجي ترفض المستوى 1750 دولار وتنعكس من أعلى المستويات خلال عدة سنوات والتي تم الوصول إليها فوق هذا المستوى. من الممكن أن يكون هذا بداية انعكاس هبوطي ولكن على الأرجح أن يكون تراجع في اتجاه صعودي. لدينا اتجاه صعودي طويل الأجل ما زلت أعتقد بأنه قائم. أتوقع بأن السعر قد يخترق نحو ارتفاعات جديدة خلال الأسبوع القادم، وبالتالي سوف انتظر الإغلاق اليومي (خلال جلسة نيويورك) فوق المستوى 1750 دولار للأونصة قبل الدخول في أي تداول شراء، ولكني سوف أكون سعيداً جداً بالدخول في تداول شراء إن تهيئ ذلك.
اليورو/الدولار الأمريكي
الرسم البياني أدناه يظهر بأن السعر قضى 9 أسابيع بالتدعيم. على الرغم من أن الاختراق محتمل عند هذه النقطة، قد يكون من المجدي البحث عن تداولات بيع من الانعكاسات عند حوالي 1.100 أو تداولات شراء من الانعكاسات عند حوالي 1.0750، والاستفادة من هذا النطاق طالما أنه صامد.
الخلاصة
هذا الأسبوع أتوقع بأن تكون أفضل التداولات هي:
- شراء الذهب بالدولار الأمريكي بعد الإغلاق اليومي (في نيويورك) فوق المستوى 1750 دولار للأونصة.
- بيع مؤشر S&P500 بعد الإغلاق اليومي ما دون المستوى 2800.
- شراء المؤشر S&P500 بعد الإغلاق اليومي فوق 3000.
- بيع زوج اليورو/الدولار الأمريكي بعد الانعكاس الهبوطي عند 1.1000.
- شراء زوج اليورو/الدولار الأمريكي بعد الإنعكاس الصعودي عند 1.0750.