أسعار الذهب تستهل تعاملات بداية الأسبوع علي أداء متباين في ظل تعاملات حذرة اليوم الاثنين، حيث قام المتداولون بجني الأرباح بعد الإرتفاعات التى شهدها الذهب الأسبوع الماضي، ليغلق عند أعلى مستوى في شهر، وقد ساعدت المخاوف المتعلقة بالفيروس التاجي وتدابير التحفيز التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على الحد من الجانب السلبي إلى حد ما.
ارتفع الذهب الفوري 0.4 بالمئة إلى 1،690.09 دولار للأوقية، في حين تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي 0.70 بالمئة إلى 1،740.90 دولار، وقد قلص الدولار الانخفاضات السابقة مقابل العملات الرئيسية الأخرى بسبب ترقب المستثمرون الإعلان عن أرباح البنوك الأمريكية والشركات المالية، حيث سيكشف كل من JPMorgan و Citigroup و Bank of America و BlackRock و Goldman Sachs و Wells Fargo عن أرباح الربع الأول من هذا الأسبوع، وقد ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل اليورو والدولار الأمريكي بعد خروج رئيس الوزراء بوريس جونسون من المستشفى حيث كان يعالج من فيروس كورونا، وقالت منظمة الصحة العالمية إن هناك 70 لقاحًا لفيروس كورون قيد التطوير على مستوى العالم.
قد ارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس الماضي، حيث وصلت العقود الأجلة إلى أعلى مستوى في عامين، حيث ساهم ضعف الدولار فى الوصول الى تلك النتائج، وذلك بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن برنامج تحفيز ضخم لتعزيز الاقتصاد، وأعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن وضع خطط قروض جديدة ودعم البرامج الحالية، بهدف توفير 2.3 تريليون للاقتصاد.
لترتفع عقود الذهب الآجلة لشهر يونيو 68.50 دولارًا، أو حوالي 4.1 ٪، عند 1،752.80 دولارًا، وهي أعلى تسوية يومية منذ أكتوبر 2012، ويوم الأربعاء، استقرت العقود الآجلة للذهب بمكاسب صغيرة بلغت 0.60 دولار أمريكي عند 1،684.30 دولارًا للأوقية، على الرغم من ارتفاعها إلى أعلى مستوى عند 1695.80 دولارًا في تداولات منتصف الصباح، وقد اكتسبت عقود الذهب الآجلة حوالي 7 ٪ في الأسبوع الماضى، كذلك ارتفعت عقود الفضة الآجلة لشهر مايو 0.848 دولارًا عند 16.053 دولارًا للأوقية، بينما استقرت عقود النحاس الآجلة لشهر مايو على انخفاض طفيف عند 2.2595 دولارًا للرطل.
وقد أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أنه سيقدم ما يصل إلى 2.3 تريليون دولار من القروض لمساعدة الأسر وأصحاب العمل من جميع الأحجام وتعزيز قدرة حكومات الولايات والحكومات المحلية على تقديم الخدمات الحيوية خلال جائحة الفيروس التاجي، وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "يجب أن تكون الأولوية القصوى لبلدنا معالجة أزمة الصحة العامة، وتوفير الرعاية للمرضى والحد من انتشار الفيروس". وأضاف: "إن دور الاحتياطي الفيدرالي هو توفير أكبر قدر ممكن من الإغاثة والاستقرار خلال هذه الفترة من النشاط الاقتصادي المقيد، وستساعد إجراءاتنا اليوم على ضمان أن يكون الانتعاش قويًا قدر الإمكان".
وفى سياق متصل انخفضت مطالبات الحصول على إعانات البطالة الأمريكية لاول مرة في الأسبوع المنتهي في 4 أبريل، لكنها لا تزال أعلى بكثير من تقديرات الاقتصاديين، وذلك وفقًا لتقرير نشرته وزارة العمل يوم الخميس الماضى، وقال التقرير إن 6.606 مليون شخص قدموا طلباتهم للبطالة الأسبوع الماضي، وكان الاقتصاديون يتوقعون انخفاض مطالبات البطالة إلى 5.250 مليون من 6.648 مليون التي تم الإبلاغ عنها في الأسبوع السابق، وفي غضون ذلك، لا تزال المخاوف من الفيروس التاجي قائمة على الرغم من "إستقرار" الوضع في الأسبوع الماضي، وقد أعلنت نيويورك، الولاية الأكثر تضرراً في أمريكا، يوم الأربعاء عن أكبر عدد من الوفيات المرتبطة بالفيروس التاجي، 779 في يوم واحد حيث بلغ إجمالي عدد القتلى ما يقرب من 6300 شخص.