أزواج العملات الرئيسية لهذا الأسبوع - 20 ابريل 2020

من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع،وليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل العوامل الأساسية والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل واكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع التالي. في بعض الحالات، سوف يكون تداولاً مع النمط. في حالات أخرى، سوف يكون تداول على مستويات الدعم والمقاومة خلال الأسواق الأكثر تراوحاً.

الصورة العامة 20 أبريل 2020

في تحليلي الأسبوع الماضي، توقعت أن تكون أفضل التداولات على الأرجح هي بيع مؤشر S&P500 بعد الإغلاق عند انخفاض جديد لمدة يومين ما دون 2790. لم يحدث هذا، وبالتالي لم يتم تنفيذ أي تداول.

شهد سوق الفوركس الأسبوع الماضي أقوى ارتفاع في القيمة النسبية للين الياباني، وأقوى انخفاض في القيمة النسبية للدولار النيوزيلندي.

التحليل الأساسي ومعنويات السوق

العالم لا يقترب من نهايته، لكننا نعيش في وقت غير عادي بسبب أزمة صحية عالمية، لم يسبق أن شهدنا مثلها منذ مائة عام. هناك قدر كبير من الخوف والذعر، ولكن من المهم أن نتذكر أن الأدلة تظهر أن الغالبية العظمى من الناس ستكون على ما يرام وبصحة جيدة.

في مثل هذه الأوقات، من الصعب للغاية وضع توقعات سوقية قصيرة الأجل، حيث يمكن للأزمة تغيير التركيز يوماً بعد يوم، مما يؤثر بشدة على المشاعر وتحركات السوق. ولكن التوقعات متوسطة الأجل أسهل حيث أن المستويات المرتفعة من التقلبات تميل لأن ترافق الحركة السعرية المتأرجحة.

لقد شهدنا انتقال بؤرة الوباء العالمي إلى الولايات المتحدة، خصوصاً نيويورك، مع ارتفاعات في أرقام الوفيات بقوة كذلك في المملكة المتحدة. يبدو أن هذه الموجة قد وصلت فعلاً إلى ذروتها في إيطاليا وإسبانيا، التي هي الدول الأوروبية مع أعلى معدلات وفاة حتى تاريخه.

حصل سوق الأسهم الأمريكي على دعم مؤقت من حزمة تحفيز طارئة بمبلغ 2.2 تريليون دولار. على الرغم من بقاء أسئلة مهمة مثل قدرة هذا التقدم على الاستمرار حتى في وجه تراجع كبير في الناتج القومي الإجمالي والتوظيف، شهد الأسبوع الماضي ارتفاع أسواق الأسهم مرة أخرى، مدعومة نهاية الأسبوع بتقارير أن دواء من شركة Gilead Sciences قد يكون فعالاً في علاج فيروس كورونا.

التقدم في سوق الأسهم محير صراحة ويبدو بأنه غير منطقي.

من الواضح أن هذه الأزمة ستفرض قيودا اقتصادية شديدة في جميع البلدان المتضررة والتي ستستمر لعدة أسابيع أو حتى أشهر. الشيء الوحيد المؤكد هو أن أسواق الأسهم والناتج المحلي الإجمالي بشكل عام ستتعرض للضرر بشدة، مع توقع جولدمان ساكس الآن انخفاضاً بنسبة 34٪ في الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في الربع الثاني من 2020 ووصول البطالة في الولايات المتحدة إلى 15%. انهيار سوق الأسهم الذي نراه يقارن بعام 2008 و حتى عام 1929 حتى الآن. في الواقع، فإن سرعة التراجع للـ20% الأولية من اعلى ارتفاعات على الإطلاق احتاجت فقط لى 15 يوم عمل، مقارنة بـ30 يوم عام 1929.

تعافى مؤشر S&P500 بأكثر من 50% من قيمته من القمة إلى تحرك منخفض في شهري فبراير ومارس. في حين أن هذا قد يكون مؤشر على أننا شهدنا الإنخفاض بالفعل، إلا أنه يجب أن نتذكر بأن انهيار عام 1929 تبعه تعافي مباشر بنسبة 50% كذلك.

يبدو من الواضح أننا سوف نشهد مستويات تقلب مرتفعة مستمرة، ولكن بتراجع، على الأقل في سوق الأسهم.

كما بدئنا نرى القليل من الدول التي قامت بإجراءات إغلاق ناجحة نسبياً بدأت بتقليل القيود على خلفية الاعتقاد بأنهم قد تعاملوا بنجاح مع أول موجة من الإصابات. وهذه دول أصغر مثل الدنمارك والنرويج والنمسا وجمهورية التشيك.

الولايات المتحدة في وضع غريب، مع تفشي الفيروس بشكل قوي، ومن الممكن أيضاً أن لا تكون الموجة الأولى قد وصلت إلى الذروة، ومع هذا، نرى أن الرئيس يستخدم خطابة تطالب بفتح اقتصادي وتسييس الرد على الفيروس.

التحليل الفني

مؤشر الدولار الأمريكي

يظهر الرسم البياني الأسبوعي للأسعار أدناه أننا شكلنا الأسبوع الماضي شمعة شبهة مسمارية على شكل دوجي صغير والتي رفضت الدعم الظاهر على الخط الأفقي الأزرق. يشير هذا إلى أن التحرك الصعودي محتمل أكثر من الهبوطي الأسبوع القادم، والذي يتعزز بحقيقة أن السعر أعلى على مدى 3 و 6 أشهر. بشكل عام، يبدو من غير الممكن نوعاً ما توقع الحركة السعرية للدولار الأمريكي الأسبوع القادم، ولكن على الأرجح أن تكون صعودية من أن تكون هبوطية.

الرسم البياني لمؤشر الدولار الأمريكي
الرسم البياني الأسبوعي لمؤشر الدولار الأمريكي

مؤشرS&P500

حقق مؤشر سوق الأسهم الأمريكي الرئيسي - أكبر مؤشر سوق في العالم – تحرك صعودي بسبب تراجع التقلبات بعد أن تراجع لمدة أسبوعين، بعد أن أغلق عند أدنى إغلاق أسبوعي له خلال ثلاث سنوات قبل خمسة أسابيع. من الصعب أن لا نرى المزيد من التحرك الهبوطي على المدى المتوسط إلى القريب بسبب ازدياد سوء الوضع الذي يشبه الكساد العظيم بشأن الطلب والانتاج في الولايات المتحدة والعالم. ولكن، لا يمكن تجنب أن الحركة السعرية ما تزال صعودية وأن السعر قد استعاد أكثر من 50% من تراجعه الأخير، وكلاهما مؤشرات صعودية. من الناحية الأخرى، استعاد السعر أكثر من 50% من تراجعه الأولي بعد انهيار سوق الأسهم عام 1929، وبالتالي من الممكن أن تكون منطقة تراجع 61.8% الظاهرة على الرسم البياني أدناه عند حوالي 2925 سوف تكون هي المنطقة التي من الممكن أن نرى فيها انعكاس صعودي رئيسي.

الرسم البياني الأسبوعي لمؤشر S&P500
الرسم البياني الأسبوعي لمؤشر S&P500

سوق خام WTI

حقق خام WTI تحركاً هبوطياً قوياً نسبياً الأسبوع الماضي، حيث تراجع بنسبة 20٪ تقريباً في القيمة إلى انخفاض جديد دون المستوى 20 دولار، مسجلاً أدنى إغلاق أسبوعي له خلال 18 عاماً. من المثير للاهتمام أنه على الرغم من ارتفاع سوق الأسهم، فإن النفط يتراجع بسبب قلة الطلب الناتجة عن وباء فيروس كورونا. من الخطر دوماً بيع السلع عند أسعار منخفضة تاريخياً، ولكن السعر قد يتراجع أكثر خلال الأسبوع القادم، حيث أنه يعكس زخم هبوطي قوي جداً.

الرسم البياني الأسبوعي لخام WTI
الرسم البياني الأسبوعي لخام WTI

الذهب

قام الذهب بحركة صعودية قوية الأسبوع الماضي، ووصل إلى ارتفاعات جديدة متعددة السنوات بالقرب من 1750 دولار، قبل أن يتراجع نهاية الأسبوع مع شمعة مسمارية. على الرغم من أن هذا بالعادة مؤشر هبوطي، فإن السعر على بعد 3 أيام فقط من ارتفاعه، ومن المؤكد أكثر أن يتعافى. يمكن القول إن جائحة الفيروس التاجي تؤدي إلى تحطيم جميع العملات تقريبًا، لذلك فمن المنطقي أن يكون الذهب صفقة شراء جيدة. ومع ذلك، أريد أن أرى بعض حركة السعر الصعودية يوم الإثنين قبل الدخول في أي دخول تداول شراء.

الرسم البياني الأسبوعي للذهبالرسم البياني الأسبوعي للذهب

الخلاصة

هذا الأسبوع أتوقع بأن تكون أفضل التداولات على الأرجح هي شراء الذهب بالدولار الأمريكي إن أغلق على ارتفاع نهاية جلسة نيويورك يوم الإثنين مقارنة بيوم الجمعة الماضي.

آدم ليمون

آدم هو تاجر في الفوركس، يعمل في الأسواق المالية منذ أكثر من 12 عاما، بما في ذلك 6 سنوات مع ميريل لينش. هو معتمد في إدارة الصناديق المالية والإستثمارات من قبل معهد تشارترد البريطاني للأوراق المالية والأستثمار.