تحركت أسعار الذهب بشكل غريب بعض الشيء في الآونة الأخيرة، في نفس الوقت الذي انهارت فيه أسواق الأسهم العالمية والتي تأثرت بانتشار COVID-19 وما تلى ذلك من توابع على الاقتصاد في الصين وحول العالم.
ويجد المعدن النفيس عادة دعم من قوى المشترين عند حدوث انخفاض في سوق الأسهم بسبب جاذبية الذهب كملاذ امن، ولكن هذه المرة ومع تكبد مؤشرات الأسهم خسائر قياسية في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية أصبح الذهب هو الأصل المفضل لدى المستثمرين لتوليد النقد، وهو نفس السلوك الذي شهدناه خلال الأزمة المالية في عام 2008, وقال برين لوندين رئيس تحرير نشرة Gold Newsletter "المستثمرون يبيعون أي شيء بغرض الحصول على غطاء لصفقاتهم، ويشمل ذلك التحوطات من الذهب".
وفي تصريح صحفي قال بيتر سبينا، الرئيس والمدير التنفيذي في GoldSeek "كان أسبوعًا غير عادي واستسلام لعمليات البيع في العديد من الأسواق بما في ذلك المعادن الثمينة ولقد شهدت الصناديق نموًا كبيرًا في حيازات الذهب خلال الأشهر القليلة الماضية، والآن مع عمليات البيع المفرطة في الأسواق الاخرى فإن بعضًا من كميات الذهب يتم التخلص منه" واضاف من المحتمل أن يزيد الضغط على أسعار الذهب عند اعادة التعاملات في الصين مع توقع أن ينخفض سوق الاسهم بشكل كبير مع تفاقم أزمة الفيروس كرونا
أسوأ خسائر للأسواق الأمريكية منذ عام 2008
انخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 11.5 ٪ ومؤشر ناسداك بنسبة 10.5 ٪ ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 12.4 ٪ قبل ان يقوم بتقليص بعض الخسائر في نهاية تداولات يوم الجمعة ليُغلق على 25409.36 بانخفاض اسبوعي قدره 2993 نقطة.
التحليل التقني
اصطدم الذهب بدعم المتوسط المتحرك لأجل 50 يوم في نهاية تداولات الأسبوع عند مستوى 1563.12 ورغم الهبوط 86 دولار بنسبة 5.22% الا انه حافظ على خط الاتجاه الصاعد مما يجعل من المتوقع ان يكتفى بهذا التصحيح ويستكمل مساره الصاعد لتكون أولى محطات توقفه عند 1600 دولار ومع اختراقها تكون محطة توقفه التالية عند 1625