كان الدولار الأسترالي هبوطي منذ فترة من الزمن، وتراجع وصولاً إلى المستوى 0.55. ولكننا شهدنا السوق يرتد من هناك ويتجاوز المستوى 0.60 قبل شهر أبريل. مع ذلك بالاعتبار، فإن السوق بالتأكيد سوف يستمر بالتركيز على الاتجاه طويل الأجل، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى حقيقة أن هناك الكثير من التقاطعات التي سوف تستمر بالعمل ضد النمو العالمي، حيث أن الاقتصاد الصيني كان مغلقاً منذ بعض الوقت.
مر السوق بشهر صعب في مارس، حيث يستمر فيروس كورونا بالتسبب بالكثير من المشاكل، ومع أن الصين بدأت بتخطيه، إلى أن بقية العالم يجد نفسه في مشاكل. هناك أقسام هائلة مغلقة في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. ذلك بالطبع له تأثير كبير على النمو العالمي، ومع كون الولار الأسترالي عملة سلعية، فإن هذا الأمر يؤثر فيها زعند هذه النقطة، تعرضت أسواق النحاس بالطبع للضغط السلبي وهي مقياس للدولار الأسترالي نفسه. بالإضافة إلى ذلك، هناك الكثير من الأسئلة بشأن ما إن كان بقية العالم سوف يلحق بالتعافي الصيني، وبالتالي فهو وضع حيث ما يزال فيه الوضع العالمي متوتراً على أفضل تقدير. في حين أن هذا هو الوضع، من المرجح أن يشهد السوق ضغط البيع عند نقطة أو أخرى خلال الشهر. التفكير بأن كل شيء على ما يرام وأن هذا الأمر كله قد انتهى يعتبر مبالغٌ فيه.
أعتقد أن الحاجز الحقيقي سوف يكون المقبض 0.65، وهو رقم كامل كبير وذو أهمية نفسية، والذي عندما نصل إليه يكون من الممكن جداً أننا قد نرى وصول المتوسط المتحرك لـ50 أسبوع إلى ذلك المستوى. أي مؤشرات على الإرهاق على الأرجح أن تباع، ولكن السؤال الآن هو ما إن كان هذا تقدم حقيقي أم لا، وعند هذه النقطة، لا أعتقد بأنه كذلك. أغلبية الوقت سوف ترا السوق يعيد اختبار هذه القيعان الرئيسية قبل التحول. من المرجح أن يحدث ذلك في وقتٍ ما خلال شهر أبريل أو ماي. لهذا السبب، أنا حذر بشكل غير عادي فيما يتعلق بالدولار الأسترالي، ولكن تجدر الإشارة إلى أن البنك الفدرالي يضخ ما يستطيع من المال في الأسواق.