اخترقت أسواق الفضة نحو الأسفل قليلاً خلال تداولات الخميس، وأظهرت مؤشرات على المقاومة عند المتسوط المتحرك لـ50 يوماً. أسواق الفضة تراجعت على طول الطريق وصولاً إل المستوى 16.50 دولار، قبل أن تستقر قليلاً. هذا المستوى مهم على الرسوم البيانية منذ عدة أشهر، حيث أننا قمنا باختباره عدة مرات. ولكن الفضة تواجه مصاعب في أظهار مؤشرات على المرونة، حيث أن في كل مرة تتقدم فيها يبدو بأن البائعين يقومون بدفع السوق للأسفل. ولكن مع ذلك بالاعتبار، فإن الفضة من المعادن الثمينة وبالتالي فإن ذلك هو أحد الأمور التي تساعد في السيناريو الذي نحن فيه الآن.
مع وضع "تجنب المخاطرة" الكبير الذي نمر فيه الآن، فقد كانت الأسواق متقلبة جداً عند الافتتاح. في النهاية، قرار السعودية غمر السوق بالنفط الخام قد أدى إلى صدمة سعرية أخرى في الأسواق العالمية، والمتداولين وجدوا أنفسهم أن عليهم جمع رأس المال بأي طريقة. نداءات الهامش أدت إلى الكثير من عمليات البيع، وبالتالي من الممكن أن ذلك كان جزء من السلبية التي شهدها سوق الفضة. في النهاية، كان سوف يكون هناك بعض المكاسب خلال اليومين الأخيرين، وبالتالي ربما اضطر المتداولين إلى أخذها. بالإضافة إلى ذلك، اخترقت أسواق الذهب للأسفل بشكل قوي والذي كان مرتفع أكثر، وبالتالي فقد كان ضعيفاً هو الآخر. في الواقع، قد يكون ذلك جزء مما يجري، أن الفضة تراجعت بسبب الذهب. مع ذلك بالاعتبار، هناك أمور أخرى يجب التركيز عليها أيضاً.
الفضة معدن صناعي، وبالتالي من المنطقي أن نرى البيع كذلك، حيث أن هناك الكثير من الخاوف الآن بشأن النمو العالمي. كان هذا هو السبب الرئيسي الذي جعل الفضة ضعيفة متراخية قليلاً، وفي الواقع، فإن الكثير من الناس كان يقومون بنوع من "تداول الأزواج"، عندما تتداول في سوق مقابل سوق آخر. في هذا المثال، شراء الذهب وبيع الفضة. الفكرة هي أن الفرق بين المعدنين سوف يؤدي إلى الربح في النهاية. مع ذلك بالاعتبار، فإن التوقعات طويلة الأجل للفضة جيدة، ولكن كلما قلت الرافعة المالية التي تستخدمها مع الوضعية، كلما كان وضعك أحسن حيث أننا بالتأكيد سوف نرى المزيد من الصدمات في الأسواق المالية بشكل عام، وذلك بالطبع سوف يؤثر هنا كذلك.