انهارت أسواق الفضة بشكل كبير يوم الجمعة، وخسرت حوالي 10%. في هذه الحالة، يبدو بأن السوق على الأرجح أن يرى تراجع، ولكن في نهاية اليوم، فإن الفضة سوف تكون مختلفة تماماً عن الذهب من حيث أنها لها عنصر صناعي مرتبط بها. في تلك الحالة، سوف تستمر الفضة بالتأخر خلف الذهب. مع تعرض المعادن الثمينة للضغط خلال جلسة التداول، من المرجح أن يكون سوق الفضة من الأسواق الأكثر خسارة.
مع اختراق الأسواق نحو المستوى 14.50 دولار، قمنا بتخطي المستوى 15 دولار بشكل سهل جداً. عند هذه النقطة، يغلق السوق بالقب من قاع النطاق وذلك بالطبع مؤشر سلبي للغاية. حقيقة أننا قمنا بالإغلاق نحو قاع النطاق تشير إلى أن هناك المزيد من المصاعب، ولكني أي تقدم عند هذه النقطة سوف ينظر إليه بحذر شديد. تذكر بأن الكثير من المتداولين مجبرين على تسييل وضعياتهم على الذهب والفضة بسبب حقيقة أنهم يخسرون في تداولات أخرى وبحاجة إلى تحصيل الأرباح من أجل تغطية الهامش.
عند هذه النقطة، يبدو الفضة سلبي بشكل غير عادي، ولكني أعتقد بأن نوع من الارتداد على الأرجح أن يكون على الطريق بسبب حقيقة أننا في وضع مباع بشكل مفرط. أنظر إلى الارتداد على أنه فرصة بيع محتملة لأن بصراحة هذا النوع من الزخم لا يتوقف بشكل سريع. بالإضافة إلى ذلك، حتى إن تقدمت المعادن الثمينة، فإن أداء الفضة سوف يكون أقل بكثير من الذهب بسبب أن من المستحيل تحول الطلب الصناعي بتلك الطريقة. إن حصلت المعادن الثمينة على "طلب الأمان" بشكل مفاجئ، فإن الذهب سوف يكون الوجهة الصحيحة. إن استمرت المعادن الثمينة بالتراجع بشكل كبير، فإن الفضة سوف تباع. ولكن بعد آخر يومين، من الواضح أن بعض الإرهاق سوف يدخل إلى السوق، وعلى أقل تقدير، فإن السوق بحاجة للهدوء لبضعة أيام، إن لم نحصل على تقدم الراحة الذي نراه في العادة. ولكن ذلك سوف يكون "ارتداد ميت"، وبالتالي يجب تذكر ذلك حيث أن الفضة على الأرجح أن تعاني لبعض الوقت بسبب الوضع الصناعي الذي سوف نواجهه بالتأكيد خلال الشهرين القادمين. مع ذلك بالاعتبار، فإن الفضة المادية سوف تكون من الأمور التي أفضلها، وأسواق الفضة على الأرجح أن تنطلق خلال أشهر قليلة عندما تعود الصناعة إلى الارتفاع.