سلسلة من الإجراءات الإستثنائية لتحفيز الأسواق المالية
الأسواق تشهد حزمة من المحفزات المالية لدعم االإقتصاد العالمي، والتهرب من الوصول الى حالة ركود، حيث وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية ساحقة على تشريع يوم الأربعاء ينص على مليارات الدولارات للحد من الأضرار الناجمة عن جائحة الفيروس الحالي، من خلال الاختبارات المجانية والإجازات المرضية المدفوعة وتوسيع الإنفاق على شبكات الأمان.
قام البنك المركزي الأسترالي بخفض سعر الفائدة إلى 0.25 في المائة، وهو أدنى مستوى على الإطلاق حيث يهدد فيروس كورونا بسحب البلاد إلى أول ركود لها منذ أوائل التسعينات، اما على الصعيد الأوروبي فأعلن البنك المركزي الأوروبي إنه سيشتري سندات بقيمة 750 مليار يورو حتى عام 2020، وعلى صعيد السلع انخفض الذهب مقابل الدولار القوي، بينما انتعشت أسعار النفط الخام بعد انخفاضها إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من 18 عامًا يوم الأربعاء وسط مخاوف بشأن ركود وشيك بسبب تفشي الفيروس الحالي وحرب الأسعار بين روسيا والمملكة العربية السعودية بعد خلاف حول تخفيضات الإنتاج في اختتمت مؤخرا اجتماع أوبك.
الأسواق الأسيوية تفشل فى الحفاظ على مكاسبها
فشلت أسواق الأسهم الآسيوية في الحفاظ على المكاسب المبكرة وتراجعت إلى المنطقة السلبية اليوم الخميس حيث تلاشت رد الفعل الإيجابية حول إعلان البنك المركزي الأوروبي عن إجراءات التحفيز بسبب مخاوف التداعيات الاقتصادية من جراء فيروس كورونا، حيث أعلن قال البنك المركزي الأوروبي إنه سيشتري سندات بقيمة 750 مليار يورو حتى عام 2020 للمساعدة في دعم الاقتصاد الأوروبي وسط وباء كورونا، وقد افتتحت السوق الأسترالية على مكاسب على الرغم من عمليات البيع التى شهدتها الليلة الماضية، حيث ذهب المستثمرون إلى البحث عن صفقات شراء جيدة، قبل إجراءات التحفيز المتوقعة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي في وقت لاحق اليوم، ومع ذلك، مسح السوق مكاسبه الأولية وانزلق إلى المنطقة السلبية وسط سلسلة من تحذيرات أنخفاض أرباح الشركات بسبب انتشار الوباء الحالي، وقد انخفض مؤشر S & P / ASX 200 الرئيسي 20.00 نقطة أو 0.40 في المئة إلى 4933.20، بعد ارتفاعه إلى 5102.50 في وقت سابق. وخسر مؤشر أوول أورديناريز الأوسع نطاقا 40.90 نقطة أو 0.82 في المائة إلى 4957.90، و في مجال النفط، إنخفضت أسهم Oil Search بأكثر من 10 بالمائة، بينما خسرت أسهم Woodside Petroleum و Santos أكثر من 5 بالمائة لكل منهما بعد أن تحطمت أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوى لها منذ ثمانية عشر عامًا. وفي المجال المصرفي، إرتفعت أسهم بنك الكومنولث بنسبة 3٪ تقريبًا، في حين ارتفع سهم Westpac بنسبة 0.3٪، بينما أضاف سهم ANZ Banking أرباح بنسبة 0.2٪، ومن بين شركات التعدين الرئيسية، ربحت ريو تينتو أكثر من 9 في المائة، وارتفعت أسهم شركة معادن فورتيسكو بأكثر من 8 في المائة وارتفعت شركة بي إتش بي أكثر من 3 في المائ، وعلي صعيد البيانات، من المتوقع أن يعلن بنك الاحتياطي الاسترالي عن تخفيض آخر بمقدار 25 نقطة أساس في سعر الفائدة النقدية وبرنامج تيسير كمي في وقت لاحق اليوم.
السوق اليابانية
افتتحت على ارتفاع بعد أن أعلن البنك المركزي الأوروبي عن برنامج شراء سندات بقيمة 750 مليار يورو ،ومع ذلك، انزلق السوق إلى المنطقة السلبية حيث تصاعدت المخاوف من حدوث ركود عالمي بسبب وباء COVID-19، حيث انخفض مؤشر نيكاي 225 الرئيسي 63.91 نقطة أو 0.38 في المئة إلى 16662.64، بعد أن صعد إلى أعلى مستوى 17،160.97 في التعاملات المبكرة. وسرعان ما تخلت الأسهم اليابانية عن مكاسبها المبكرة لتغلق على انخفاض حاد، وفي الوقت نفسه، خسرت شركة SoftBank ذات الوزن الثقيل في السوق أكثر من 7 في المائة.
المركزى الأوروبي يعلن عن تحفيزات مالية بقيمة 750 مليار يورو
يبدو أن الأسهم الأوروبية تمدد الخسائر الأخيرة يوم الخميس على الرغم من أعلن البنك المركزي الأوروبي عن إطلاق خطة شراء سندات طارئة بقيمة 750 مليار يورو (820 مليار دولار)، وقد غردت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد: "الأوقات الاستثنائية تتطلب إجراءات استثنائية. لا توجد حدود لحفاظنا علي اليورو". ومع ذلك، قال البنك المركزي الأوروبي إن ما يسمى ببرنامج الشراء الطارئ مؤقت وسيتوقف عندما يُعتقد أن أزمة الفيروس الحالي قد انتهت، وبعد فترة وجيزة من إعلان البنك المركزي الأوروبي، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مزيد من الإجراءات المالية من القادة الاوروبيين، كذلك أعلنت ألمانيا مليار يورو (1.1 مليار دولار) في شكل ائتمان للشركات من جميع الأحجام من خلال بنك التنمية التجارية KfW المملوك للدولة، وقال أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، يوم الأربعاء إن البنك المركزي مستعد لما يلزم لدعم الاقتصاد وسط الصدمة الشديدة التي يسببها انتشار الفيروس الحالي، تراجعت الأسواق الأوروبية يوم الأربعاء مع تزايد المخاوف بشأن ركود وشيك تفوق علي إعلانات التحفيز من الحكومات والبنوك المركزية، حيث تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 3.9 في المائة. وانخفض مؤشر داكس الألماني 5.6 في المائة، وانخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي 5.9 في المائة، وانخفض مؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 4.1 في المائة.
المؤشرات الأمريكية تموح مكاسب 3 أعوام من الأرباح
تراجعت الأسهم الأمريكية بشكل حاد خلال جلسة تداولات الاسبوع الحالي، وبالرغم من أن المؤشرات الرئيسية ارتفعت عن أسوأ مستوياتها خلال الاسبوع الحالي، الأ أنها أغلقت على انخفاض حاد، حيث انخفض مؤشر داو 1333.46 نقطة أو 6.3 في المائة إلى 19898.92، وانخفض مؤشر ناسداك 344.94 نقطة أو 4.7 في المائة إلى 6998.84 وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 131.09 نقطة أو 5.2 في المائة إلى 2398.10، وقد أظهرت أسهم الذهب تحركًا كبيرًا إلى الاتجاه الهبوطي خلال أمس، مما أدى إلى تراجع مؤشر NYSE Arca Gold Bugs بنسبة 13.6 بالمائة، حيث جاءت عمليات البيع من قبل أسهم الذهب وسط انخفاض حاد بسعر المعادن الثمينة، حيث انخفضت العقود الأجلة للذهب تسليم أبريل 47.90 دولارًا إلى 1477.90 دولارًا للأوقية، كما ظهر ضعف كبير بين أسهم الإسكان، وهو ما إنعكس من انخفاض مؤشر فيلادلفيا لقطاع الإسكان بنسبة 12.6 في المائة، كما شهدت أسهم الطاقة والصلب والبنوك ضعفًا كبيرًا خلال الاسبوع الحالي، حيث انخفضت بشكل حاد مع القطاعات الرئيسية الأخرى. وفي سوق السندات، تراجعت سندات الخزانة بشكل حاد، موسعة الانخفاض الذي شهدته الجلسة السابقة.و في وقت لاحق، ارتفع العائد على السندات لمدة عشر سنوات، والتي تتحرك عكس سعرها، بنسبة 26.9 نقطة أساس إلى 1.266 في المئة.