لقد حصل الدولار الأمريكي على ضربة قوية مقابل اليوان الصيني، وأي عملة أخرى يمكنك التفكير بها، بسبب قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في خطوة مفاجئة بداية الشهر. في هذه الحالة، فإن الشيء التالي الذي سوف يركز عليه المتداولون هو سعر الفائدة الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي، والذي يقوم على أساس 50 نقطة أساس أخرى من خفض أسعار الفائدة في المستقبل. ولهذا السبب، وحقيقة أن الأسواق تتطلع إلى المستقبل، من المحتمل جداً أن يجد الدولار الأمريكي نفسه متأخراً.
من المفيد بشكل خاص للمتداولين الإنتباه لهذا الزوج، حتى لو لم يتداولوا به، وذلك لأنه وكيل كبير للرغبة بالمخاطرة، حيث أنه يوضح لك كيف يشعر السوق تجاه التعافي الصيني. لقد بدأنا نرى المزيد من حالات الإصابة بالفيروس التاجي خارج الصين أكثر من الداخل، وهذه علامة على أن الأسوأ ربما قد انتهى في البر الرئيسي. أعتقد أن هذا الزوج سيدعم هذه القصة، وحقيقة أن السوق قد تخطى المتوسط المتحرك لـ50 أسبوعاً تشير إلى أن الفجوة قد تم سدها الآن واختراقها من الارتفاع الأخير، وسوف نتجه الآن نحو الفجوة في الأسفل بالقرب من المستوى 6.75 يوان.
ومع ذلك، حتى إذا لم تقم بالتداول بهذا السوق، فيمكنك النظر إلى هذا باعتباره كمؤشر للإتجاهات التي قد تتحرك فيها العملات الأخرى. على سبيل المثال، إذا فقد الدولار الأمريكي قوته مقابل اليوان الصيني، فهذا يعني عادةً أن الدولار الأسترالي سوف يرتفع. أتوقع أن يتسبب المستوى 6.85 ببعض المشاكل على الطريق للأسفل، ولكن من المحتمل بيع أي ارتفاع في هذه المرحلة. أعتقد أن المستوى 7.00 هو من المستويات التي يجب الانتباه إليها ومن المفترض أن يتسبب بمقاومة. إذا وجدنا أن هذا السوق يخترق بسرعة فوق هذا المستوى، فأعتقد أنه سيكون علامة على ضغوط شديدة في الأسواق، وربما ترى أن ذلك يتزامن مع عمليات بيع هائلة في أسواق الأسهم.
مرة أخرى، لا يمكنني التأكيد على مدى أهمية مراقبة زوج العملات هذا عندما يتعلق الأمر بتداول جميع الأصول الأخرى. لسوء الحظ، فإن معظم متداولي التجزئة يتجاهلون هذا الزوج تماماً على مسؤوليتهم الخاصة. أعتقد أننا ربما حاولنا الوصول إلى قمة طويلة الأجل، لكن لا يزال أمامنا بعض العمل الذي يجب القيام به.