بدأ الدولار الأسترالي شهر مارس و أنهى فبراير بشكل مدوي نوعاً ما. ولكن السؤال عند هذه النقطة ليس بما هو متعلق ما إن كان الأمر إيجابياً أو لا، ولكن بما يتعلق إن كان سوف يبقى كذلك. أعتقد أن هذا الزوج يمر في اتجاه هابط لسبب جيد، ليس أقله هو أن من المرجح أن يقوم بنك الاحتياطي الاسترالي بخفض معدلات الفائدة أكثر. مع هذا بالاعتبار، هناك بعض المستويات الفنية التي تستحق الانتباه لها على الرسم البياني والتي من الممكن أن تقدم لنا بعض الأدلة.
المستوى 0.67 هو منطقة أتوقع أن ترى الكثير من ضغط البيع. في الواقع، أعتقد بأن ذلك يمتد على طول الطريق حتى المقبض 0.6775، وربما حتى ارتفاع المستوى 0.68. طالما أننا بقينا ما دون هذه المنطقة، أتوقع بأن بيع التقدمات سوف يستمر بالنجاح. الأمر منطقي، لأننا شهدنا اختراق كبير ما دون المستوى 0.67 مؤخراً، والذي كان مستوى دعم سابق. بالنسبة للمرجعية التاريخية، يقع هذا المستوى عند قمة منطقة التدعيم التي حولت السوق خلال الأزمة المالية العالمية. قاع منطقة الدعم يمتد على طول الطريق وصولاً إلى المستوى 0.63، ومن الممكن أن نزور ذلك المستوى خلال الأسابيع القادمة.
إن قمنا بالاختراق نحو الأعلى، فإني أتوقع الكثير من الضجيج وصولاً إلى المستوى 0.70 على الأقل. ولكن ذلك المستوى الذي اعتبره "خطاً في الرمال"، ما يعني بأننا من المفترض أن نرى تغير في الاتجاه عند تلك المنطقة. في النهاية، إن حدث ذلك، أتوقع بأنه يصاحب نوع من الأخبار الجيدة من الصين، والأهم من ذلك بشأن وضع فيروس كورونا في تلك المنطقة. المشكلة الكبرى التي يواجهها متداولي الدولار الأسترالي الآن هو أنك لا تستطيع الوثوق بالأرقام الصينية الرسمية حيث أنهم تبين كذبهم أكثر من مرة. في النهاية، فإن استراليا تعد وكيل لتلك المنطقة وبالتالي أعتقد بأن لدينا المزيد من المشاكل على الطريق، خصوصاً فيما يتعلق بالأرقام الاقتصادية الضعيفة. الأمر الذي يجب مراقبته في شهر مارس هو أرقام مؤشر PMI من الصين، حيث أنها شكلت أرقام سيئة جداً خلال الأسابيع القليلة الماية، ويجب أن تكون الأرقام القادمة أفضل بكثير، وإلا فإن هذا الزوج سوف ينهار. بيع التقدمات قصيرة الأجل على الأرجح أن يكون ناجحاً خلال الأسبوعين القادمين.