اخترق مؤشر S&P500 للأسفل يوم الجمعة ليختبر المستوى 2900. هذا السوق يبدو كئيباً للغاية، ومن المحتمل أن نشهد المزيد من الانهيار. من خلال الاختراق ما دون المطرقة التي تشكلت قبل أسبوعين عند أدنى المستويات، فمن المرجح أن يهبط السوق إلى المستوى 2700. عند تحييد كل العوامل، يمكن أن نحصل على ارتداد قصير الأجل، لكنني أعتقد أن المتوسط المتحرك لـ200 يوم أثبت أنه مثير للقلق بعض الشيء، لأننا تراجعنا من هذا المؤشر الفني عدة مرات.
مع هذا، أفترض أننا سنستمر برؤية الكثير من التقلبات مستقبلاً، لكنني أعتقد أن أسهل صفقات التداول سوف تكون بيع التقدمات قصيرة الأجل. سوف يقوم المتداولين ببيع أي علامات على الإرهاق، حيث نواصل القلق بشأن فيروس كورونا الذي يسحق التجارة العالمية والطلب العالمي. في النهاية، انهارت أسواق النفط الخام بشكل كبير أيضاً، وهذا مؤشر على ضعف النمو العالمي. لقد بدأنا بتسعير فكرة حدوث ركود عالمي، واستمر ذلك بالتسبب بمشكلات كبيرة فيما يتعلق بمؤشرات الأسهم، ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في أماكن أخرى أيضاً.
من المحتمل أن ينظر المتداولون على المدى الطويل إلى المستوى 2500 كمنطقة دعم قوية أيضاً، وبالتالي فإن أي نوع من الارتداد قد يكون فرصة شراء. من شأن الاختراق في السوق أعلى المستويات المرتفعة في الآونة الأخيرة أن يمنحنا المزيد من سيناريو "الشراء والاحتفاظ"، لكن هذا شيء أتوقع رؤيته في أي وقت قريب. في نهاية الأمر، يبدو أن هذا السوق يحاول بناء علم هبوطي من نوعٍ ما، والذي سيكون بمثابة انهيار كبير وشيك. أراى ذلك واقع أكثر في مؤشر ناسداك 100، ولكن إذا ما تراجع السوق، فمن الصعب تصديق أن هذا السوق لن يقوم بذلك.
لقد ارتددنا قليلاً، لكن بالصورة الكبيرة للأمور، لم يكن هناك الكثير مما يثير الحماس، وبصراحة، قد يكون سبب ذلك هو تغطية صفقات البيع أكثر من أي شيء آخر، وليس شيء يبنى عليه التداول. عند هذه النقطة، أعتقد بأن يكون هناك الكثير من التحرك ذهاباً وإياباً، ونتيجة لذلك يمكن أن يكون هناك تداول قصير الأجل محصور في نطاق، لكنني أعتقد فيما بعد أنه من الأفضل أن تظل بعيداً عن هذا السوق حتى يكون هناك قدر أكبر من الوضوح.