حاول مؤشر 100FTSE في البداية الارتفاع خلال جلسة الأربعاء لكنه انهار دون المستوى 6000 حيث لا يمكن لسوق العقود الآجلة ببساطة أن يتمسك بالمكاسب. هذا أمر منطقي، مع الأخذ في الاعتبار أن بنك إنجلترا المركزي خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ليس من أجل محاولة تحفيز الاقتصاد، ولكن إلى حدٍ ما كإجراء وقائي. مع استمرار انتشار الفيروس التاجي في العالم، هناك الكثير من المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، وبالطبع لن يتم استثناء بريطانيا العظمى من هذا.
أعلن البريطانيون عن ميزانية السنة القادمة، والتي كانت في الأصل نوعاً من العلاج لـبريكست، ولكن في نهاية اليوم، فإن الفيروس التاجي هو أكبر مشكلة. مع الفجوة التي كونناها قبل يومين، من الواضح أن الضغط الهبوطي مستمر، وأعتقد أن الأمر مسألة وقت فقط قبل أن يتم بيع التقدمات، مع وجود فجوة تمتد إلى الرقم الكامل الكبير وذو الأهمية نفسية عند 6500. سيتم الدخول عند أي علامات ضعف، حيث لا توجد طريقة حقيقية لتسعير المخاطر في الوقت الحالي.
في النهاية، بالنظر إلى جميع أنحاء العالم، الشيء الوحيد الذي نفهمه هو أنه سيتعين على السوق أن تحدد بالضبط مقدار الضرر الاقتصادي الذي يحدثه عدم اجتماع الأشخاص في حشود كبيرة، وربما أنهم لن يتجهوا إلى العمل. وبعبارة أخرى، قد يكون هذا كارثياً. صحيح، إنها ليست نهاية العالم ولكن الوضع بالتأكيد سيستمر لبعض الوقت. سوف يدوم الضرر الاقتصادي لفترة أطول بكثير من الفيروس الفعلي نفسه، حيث سيكون هناك بعض التأخير عندما يتعلق الأمر بأي نوع من التعافي.
في النهاية، سوف يستمر هذ السوق برؤية الكثير من التقلبات وأعتقد في هذه المرحلة أنه لا يمكن الوثوق بالتقدمات. ومع ذلك، إذا أغلقنا فوق المستوى 6500، فهذا يعني أن السوق سوف يغير الاتجاهات مرة أخرى. لا أتوقع أننا سوف نرى ذلك على المدى القصير، وبالتالي على الأغلب أن نحصل على شمعات مرهقة عند الارتدادات، وعلى الأرجح أننا سنتابع بتحرك للأسفل إذا اخترقنا دون المستوى 5800. ستتبع العقود الآجلة في مؤشر 100FTSE بقية أسواق الأسهم العالمية للأسفل.