يستمر الدولار الأسترالي في التحرك ذهاباً وإياباً بشكل عام حيث نتحرك حول المقبض 0.65. في الوقت الحالي، ينتظر السوق لمعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة سوف تقوم بنوع من التحفيز المالي أم لا، وسيكون لذلك بالطبع تأثير هائل على الرغبة بالمخاطرة بشكل عام. تواجه الأسواق في جميع أنحاء العالم فكرة التباطؤ في التجارة الناتج عن فيروس كورونا، وهو يمكن أن يكون بمثابة تحدي رئيسي. ضع في اعتبارك أن الدولار الأسترالي هو عملة سلعية وبالتالي يتحرك مع فكرة النمو العالمي. من أجل أن ترى بالضبط نوع المشاكل التي يمكن أن تحدث، فإن أحد أهم الرسوم البيانية التي يجب النظر إليها هو الرسم البياني الخاص بالنحاس. يأتي النحاس من أستراليا، لذلك بالطبع يمكن أن يعطينا القليل من "التنبيه" عندما يتعلق الأمر بحركة الدولار الأسترالي نفسه.
من خلال النظر إلى هذا الرسم البياني، فإنه يظهر ضعفاً أكبر قليلاً خلال جلسة التداول، مما يشكل شمعة على شكل شهاب نوعاً ما، لذلك إذا تمكنا من الاختراق ما دون انخفاضات اليوم، فمن المحتمل أن ننخفض نحو المقبض 0.64، ربما حتى المستوى 0.63. أتوقع أن يقدم المستوى 0.63 الكثير من الدعم، حيث كان هذا هو القع من الأزمة المالية وشهدنا ارتداداً ضخماً بمقدار 300 نقطة قبل يومين من تلك المنطقة. في الاتجاه الصعودي، إذا تمكنا من الاختراق فوق ارتفاعات جلسة الأربعاء، فقد يتجه هذا السوق نحو المستوى 0.67. الاختراق فوق ذلك المستوى سيكون صعودياً إلى حدٍ ما ولكن في هذه المرحلة لا أعتقد أنه سيحدث في أي وقت قريب. أعتقد أنه لا يزال هناك الكثير من الأسئلة حول وضع النمو العالمي الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم. طالما أن الأمر كذلك، ينبغي أن يكون الدولار الأسترالي ضعيفاً بعض الشيء. هذا لا يعني أننا نحاول تشكيل قاعدة صغيرة، ولكن في هذه المرحلة من الصعب تخيل سيناريو نحصل فيه على اتجاه صعودي بشكل غير عادي. وأظن أن السوف سوف يستمر ببيع التقدمات. مسألة ما إذا كان بإمكاننا الانهيار ما دون الانخفاضات، هو سؤال مختلف تماماً، ولكن في هذه المرحلة أعتقد بالتأكيد أن الدولار الأسترالي سيكون أكثر ليونة قليلاً من الدولار الأمريكي ما لم تشرع الولايات المتحدة بالطبع في نوع من برامج التسهيل الكمي الضخم.