شكلت أسواق الذهب فجوة للأعلى بداية الأسبوع، ولكنها تحولت بعد ذلك لتسد الفجوة. من خلال التراجع لسد تلك الفجوة، وجدنا المشترين، والذي يعد أمراً عادياً مع الفجوة للأعلى. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بالانطلاق نحو الأعلى حيث أن البنك الفدرالي أعلن بأنه سوف يدخل في مرحلة جديدة من التيسير الكمي وشراء سندات الشركات وماشابه. من خلال القيام بذلك، من الناحية النظرية فإن هذا من المفترض أن يستمر بالتأثير على الدولار الأمريكي ورفع قيمة الذهب. مع ذلك بالاعتبار، يبدو بأن الذهب والدولار الأمريكي يرتفعان في نفس الوق والذي يمكن أن يحدث بالطبع كذلك. تذكر بأن هناك الكثير من القلق فيما يتعلق بأسواق الائتمان وربما سوف تتسبب بذلك الوضع من أجل التهدئة على الأقل. ولكن هناك ارتفاع عالي بشكل غير عادي على الدولار الأمريكي عموماًن والذي بالطبع لم يتغير بسبب أمر قام به البنك الفدرالي في أسواق ديون الشركات الأمريكية. ما تزال الديون السيادية بحاجة إلى هذه الدولارات.
مع هذه الاحتمالية العالية أن البنوك المركزية سوف تستمر بتسهيل السياسة المالية، يكون من المنطقي أن يتم شراء الذهب حيث أنه يستعمل للتحويط ضد ما على الأرجح أن يكون تضخماً في المستقبل. كما أنه تداول أمان، ولكن عند هذه النقطة أعتقد بأنه محدود نوعاً ما للأعلى. كما أني أدرك بأننا حالياً نتداول في منطقة كانت مقاومة في الماضي، وبما أننا وجدنا أنفسنا خارج المتوسط المتحرك لـ50 يوم، يكون من المنطقي أن يأتي بعض المتداولين ويحاولون إما تحصيل الأرباح أو بيع هذا السوق. بالإضافة إلى ذلك، إن هدأت الأسواق، يكون من الممكن أن تستقر أسواق الذهب كذلك.
حجم الشمعة كذلك مثير للإهتمام، ويظهر مدى حجم التغير في السلوك، ولكن هذه التحركات، على فرض أن الأسواق تحتفل بفكرة قدوم المزيد من السيولة من البنك الفدرالي، على الأرجح أن تكون هادئة. حتى إن قمنا بالاختراق نحو الأعلى يكون من المرجح أن نحتاج للتراجع قليلاً من أجل أن نخترق ونعود نحو الارتفاعات. أعتقد بأن ذلك سوف يحدث في النهاية، ولكنك بحاجة للحذر بين الآن وذلك الحين إن كنت تستخدم مبالغ مرتفعة من الرافعة المالية حيث أن أسواق الذهب بحاجة لأن تكون متقلبة ومع هذه الأخبار بشكل يومي، فإن ذلك من المفترض أن يستمر.