تحركت أسواق الذهب ذهاباً وإياباً خلال تداولات الثلاثاء، واستخدم المتوسط المتحرك لـ200 يوم كمؤشر داعم. صمود المتوسط المتحرك لـ200 يوم أمر هام، حيث أن المتداولين غالباً ما يستخدمون هذا المؤشر لمعرفة الاتجاه طويل الأجل. عند هذه النقطة، يبدو بأن السوق مستعد للتقدم من هنا، وبالتالي أنا أفضل فكرة شراء الذهب، ولكني أدرك كذلك بأن التقلبات على الأرجح أن تكون موضوع أكبر بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، عانى الذهب بسبب فرض التيسير أكثر من أي شيء آخر، مايعني بأن المتداولين اضطروا إلى البيع من أجل تجميع الأموال لوضعيات تواجه مشاكل في أسواق أخرى. بالتمديد، يعني هذا بأن الناس ما يزالون يفضلون الذهب، ولكنهم فقط اضطروا لبيعه، ولم يرغبوا ببيعه، وهو أمر مختلف تماماً.
المستوى 1500 دولار يقدم الدعم عند المتوسط المتحرك لـ200 يوم، وهو أمر منطقي كما ذكرت بالأمس، وبالتالي أعتقد الآن بأن المشترين سوف يدخلون، وهذا الأمر صحيح بشكل خاص ان استمرينا بالتحرك الجانبي. في الواقع، أفضل ما يمكننا رؤيته هو تحرك الذهب بشكل جانبي لبضع جلسات قبل الاختراق نحو الأعلى. تميل التقدمات لأن تكون أبطئ وأكثر ثباتاً، وبالتالي تحتاج إلى الاستقرار لكي تحدث.
من المرجح جداً أن يتجه السوق في النهاية نحو الارتفاعات مرة أخرى، عند المستوى 1700 دولار. كما أني أعتقد بأننا في النهاية سوف نخترق فوق ذلك المستوى عند الأخذ بالاعتبار أن البنوك المركزية حول العالم تستمر بخفض معدلات الفائدة، وبالطبع لديها الكثير من المحفزات في الأسواق. التراجعات عند هذه النقطة سوف تستمر بكونها فرص شراء طويلة الأجل ولكن ذلك لا يعني بأننا غير قادرين على التراجع من هنا. تذكر بأن الوضع العالمي متقلب بشكل كبير، وذلك بالطبع له تأثيره على الذهب كذلك. أعتقد بأننا على المدى الطويل سوف نرى الكثير من الضغط الصعودي في سوق الذهب، ولكن قد يكون عليك التعامل مع الكثير من الضجيج بين الآن وذلك الحين. الإضافة ببطئ على الأرجح أن تكون الطريقة الأفضل، وبناء وضعية كبيرة، حيث أن الأسواق المركزية سوف تكون عند معدلات فائدة صفرية خلال المستقبل القريب، والذي عادة ما يكون مفيداً للذهب.