إستمرار تراجع الأسواق المالية عالمياً بقيادة وول ستريت
الأسواق المالية تسجل خسائر عقب الإنخفاضات الكبرى في وول ستريت وسط مخاوف مستمرة من احتمال تفشي فيروس كورونا إلى وباء.، وذلك بعد ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية إلى 1146 حالة حتى يوم الأربعاء، حيث أبلغت السلطات في كوريا الجنوبية عن 169 إصابة جديدة، مما رفع العدد الإجمالي إلى 1146 إصابة، وهو الأكبر إلى حد بعيد خارج الصين. وجاءت تسعون بالمائة من الإصابات الجديدة في دايجو، رابع أكبر مدينة في البلاد، ومقاطعة شمال جيونجسانج المجاورة، وبالإضافة إلى المخاوف، حذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة من أنه ينبغي على الأمريكيين البدء في الاستعداد لانتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة، ومن الجدير بالذكر أن الفيروس الجديد قد قتل 2715 شخصا وأصاب أكثر من 78000 في الصين. أما في بقية العالم، كان هناك أكثر من 40 حالة وفاة و 2700 حالة إصابة.
الأسواق الأسيوية
انخفاض الأسواق الآسيوية بعد أن شهدت وول ستريت عمليات البيع كبرى، حيث تراجعت أسواق الأسهم الآسيوية خلال تداولات الاسبوع الحالي لتواصل السوق الأسترالية خسائرها، مع انخفاض الأسهم في جميع المجالات وسط مخاوف من احتمال تفشي فيروس كورونا إلى وباء، حيث إنخفض مؤشر S & P / ASX 200 135.20 نقطة أو 1.97 في المئة إلى 6731.40، بعد أن وصل إلى مستوى منخفض بلغ 6726.20 في وقت سابق من الإسبوع الحالي. وانخفض مؤشر All Ordinaries الأوسع نطاقًا بمقدار 138.80 نقطة أو 2.00 بالمائة إلى 6،815.00، وفي المجال المصرفي، تراجعت ANZ Banking و National Australia Bank و Westpac و Commonwealth Bank في نطاق يتراوح بين 1.2 و 1.8 في المائة، وسجلت تسعة من شركات الترفيه انخفاضًا بنسبة 41 في المائة في صافي أرباح النصف الأول، بينما ارتفعت الإيرادات الشركة الإعلامية لترتفع أسهمها ما يقرب من 6 في المئة.
كذلك يواصل السوق الياباني خسائره، في حين إرتفاع الين كملاذ آمن بعد الإشارات السلبية من وول ستريت وسط مخاوف مستمرة من احتمال تفشي فيروس كورونا إلى وباء، حيث تتزايد المخاوف في اليابان من أن تفشي فيروس كورونا يمكن أن يلغي دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، وقد فقد مؤشر نيكي 225 القياسي 407.31 نقطة أو 1.80 في المئة إلى 22198.10، بعد أن لامس 22183.23 في وقت سابق خلال الإسبوع الحالي، وقد هوت الأسهم اليابانية لتصل إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر خلال يوم الثلاثاء الماضي، حيث انخفضت أسهم SoftBank ذو الثقل في السوق بنسبة 2 في المائة تقريبًا، بينما انخفض قطاع الـ Fast Retailing بأكثر من 1 في المائة. وفي المجال التكنولوجي، انخفضت أسهم Advantest بأكثر من 2 بالمائة، بينما انخفضت أسهم Tokyo Electron بأكثر من 1 بالمائة، ومن بين أسهم السيارات، انخفض أسهم هوندا موتور بنسبة 2٪ تقريبًا وتراجع أسهم تويوتا موتور بأكثر من 1٪. وفي قطاع النفط، خسرت أسهم Inpex حوالي 4 بالمائة وتراجع سهم Japan Petroleum أكثر من 2 بالمائة بعد انخفاض أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوى في أسبوعين.
وفي أماكن أخرى في آسيا، انخفضت كل من كوريا الجنوبية ونيوزيلندا بأكثر من 1 في المائة لكل منهما، في حين أن هونج كونج أقل بنسبة 1 في المائة تقريبًا. أما عن شانجهاي وسنغافورة واندونيسيا وتايوان فقدت شهدت إنخفاضات أقل حدة.
أسواق الأسهم الأوروبية
الأسهم الأوروبية توسع نطاق خسائرها مع تزايد المخاوف من إنتشار الفيروس الجديد، أما عن أسواق الأسهم الأوروبية فقدت إفتتحت تداولاتها اليوم يوم الأربعاء علي خسائر، حيث قفزت حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في كوريا الجنوبية، بألإضافة الي ظهور أول إصابة لجندي أمريكي بالفيروس، كذلك أبلغت إيران عن 15 حالة وفاة من بين 100 إصابة. و أكد نائب وزير الصحة في البلاد أنه قد ثبت أنه مصاب بالفيروس القاتل الجديد، وقد أبلغت إيطاليا عن زيادة بنسبة 45 بالمائة في يوم واحد في الأشخاص المصابين بهذا المرض، لتتخلي الأسواق الأوروبية عن مكاسبها المبكرة خلال الاسبوع الحالي، وتغلق تداولات الأمس الثلاثاء علي إنخفاضات حادة، وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا في إيطاليا وفي جميع أنحاء العالم، حيث خسر مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 1.8 في المئة. وتراجع مؤشر دأكس الألماني ومؤشر فينانشال 100 في المملكة المتحدة ومؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 1.9 في المائة لكل منهما.
أسواق الأسهم الأمريكية
المؤشرات الأمريكية الكبيري تشتهد خسائر حادة في منتصف تداولات الأسبوع، شهدت الأسهم الأمريكية المزيدًا من الانخفاض خلال تداولا يوم الثلاثاء. لتمدد المؤشرات الرئيسية الانخفاض الحاد الذي شهدته الجلسة السابقة، حيث انخفض مؤشر داو جونز ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أدنى مستوياتهما خلال اليوم في أكثر من شهرين، وسجل مؤشر داو جونز إنخفاض 358.72 نقطة أو 1.3 في المئة إلى 27602.08، وناسداك انخفض 95.64 نقطة أو 1 في المئة إلى 9125.64 ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفض 39.07 نقطة أو 1.2 في المئة إلى 3118.82، وقد عانى مؤشر داو جونز من أكبر خسائر ونسبة انخفاض خلال عامين يوم الاثنين الماضي، حيث يخشى التجار من تأثير تفشي فيروس كورونا الذي انتشر بعيدًا عن الصين إلى أوروبا والشرق الأوسط. وقد ساهمت أسهم الطاقة في بقاء الأسواق منخفضة مرة أخرى، مع استمرار الانخفاض في سعر النفط الخام الذي يثقل كاهل القطاع، وبعد انخفاض النفط 1.95 دولار إلى 51.43 دولار للبرميل في الجلسة السابقة، انخفض سعر النفط الخام تسليم أبريل 0.84 دولار إلى 50.59 دولار للبرميل، كذلك ظهر ضعف كبير أيضًا بين أسهم شركات التكنولوجي، كما يتضح من انخفاض مؤشر بورصة نيويورك أركا بنسبة 2.7 بالمائة، حيث انخفض المؤشر إلى أدنى مستوى خلال اليوم في عام، وسجلت بالو ألتو نتووركس (PANW) خسارة حادة بعد أن سجلت إيرادات في الربع الثاني من العام أضعف من المتوقع وقدمت نتائج مخيبة للآمال، كما تشهد أسهم شركات الكيماويات والنقل والمالية والتقنية الحيوية ضعفًا كبيرًا وسط عمليات بيع واسعة النطاق.