ارتفعت أسعار النفط الخام بشكل حاد خلال تداولات يوم الاثنين وسط راهنًا على الآمال في أن تخفض منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها إنتاج النفط الخام بشكل كبير من أجل دعم أسعار النفط، وقد ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام في غرب تكساس تسليم أبريل حوالي 1.99 دولار، أو بنسبة 4.5٪، ليصل الي 46.75 دولار للبرميل، وذلك بعد أن أغلقت عقود خام غرب تكساس يوم الجمعة الماضية، بانخفاض 2.33 دولار، أو بنسبة 5 ٪، عند مستويات 44.76 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ نهاية ديسمبر 2018.
من الجدير بالذكر أن العقود الآجلة للنفط فقدت ما يقرب من 16٪ خلال تداولات الأسبوع الماضي، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ أكثر من 12 عاما، ومن المقرر أن تجتمع أوبك وحلفاؤها يومي الخميس والجمعة في فيينا. مع الأخذ في الإعتبار أن (أوبك) تنتج حالياً 1.7 مليون برميل يوميًا، ووفقًا لتقرير الإنتاج الشهري الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، انخفض إنتاج النفط الأمريكي إلى 12.78 مليون برميل يوميًا في ديسمبر مقارناً بـ 12.86 مليون برميل يوميًا في الشهر السابق. ولكن سرعان ما أظهرت تقارير النفط الأسبوعية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة منذ، قفزة في إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة، مع ارتفاع الإنتاج إلى مستوى قياسي بلغ 13 مليون برميل يوميًا، ومن العوامل التى ساعدت أسعار النفط فى تعوض جزء من خسائرها ـ
رهان المتداولون بشأن الآمال في أن تعلن البنوك المركزية العالمية عن إجراءات تيسيرية وتخفيف القيود النقدية لإنعاش الاقتصادات المتدهورة، حيث ساعدت بيانات الصين الضعيفة في تحفيز المراهنة على تدخل البنوك المركزية الكبرى لمواجهة تأثير وباء فيروس كورونا على النمو العالمي.
كذلك من المحتمل أن ينضم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى البنوك المركزية العالمية الأخرى في خفض أسعار الفائدة بقوة استجابة لخوف فيروس كورونا، بالإضافة الي إشارة بنك اليابان إلى أنه سيبذل قصارى جهده لضمان الاستقرار في الأسواق المالية المنكوبة بسبب بتفشي فيروس كورونا، أما عن بنك إنجلترا فقد أعلن إنه سيتخذ جميع الخطوات اللازمة للحفاظ على استقرار السوق، وأخيرا تسعر الأسواق خفض آخر لسعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي، والذي كان سالبًا منذ عام 2014، وفي الوقت نفسه، تشير بعض التقارير الإعلامية، إلى أن أوبك قد توافق على تخفيضات أكبر في إمدادات النفط هذا الأسبوع، بدعم أو بدون دعم من روسيا، وذلك وسط مخاوف من أن يؤدي تفشي فيروس كورونا إلى تآكل الطلب على النفط. وكان الاقتراح السابق لخفض الانتاج الي 600.000 برميل يوميا.
التحليل الفنى لخام برنت- الأتجاة العام
شهد خام برنت تغير إيجابي في الأتجاة العام ، ليسجل قفزات سعرية وصولاً لمستويات 53.30 دولار ، وذلك فى مستهل التعاملات الاوروبية اليوم الثلاثاء، عقب الإرتفاعات التى شهدها بالأمس الأثنين، مرتداً من أدني مستويات لة فى عامين ونصف العام عند مستويات الـ 48.80 دولار، لنشهد عقب ذلك إختراق للقناة السعرية الهابطة، مع الإخذ فى الإعتبار إستقرار السعر أعلي المتوسط المتحرك 100، في إشارة أولية لإستمرار الأتجاة العام الصاعد وذلك علي المدي القصير، ومع إختراق مقاومة الـ 51.50 ، والمتمثلة فى مناطق العروض القوية، سوف نشهد المزيد من الإرتفاعات ، مع إستهداف مستويات الـ 54.60 ثم الـ 55.90 كمستهدف سعري ثاني علي المدي القصير.
وبالنظر الي مؤشر تدفق السيولة: وهو مؤشر تحديد في إي إتجاة تتدفق السيولة الحالية، سوف نجد أنه عند مستويات الـ 44 ، مقترباً بذلك من مناطق التشبع البيعي ، مع ملاحظه ثبات السعر فى ظل تدفق السيولة فى الأتجاة البيعي ، في إشارة الي وجود قوة شرائية معادلة للضغط البيعي الحالي، والذي يمكن تصنيفة في إطار موجة جني أرباح، وتخارج لبعض المراكز نتيجة الأرتفاعات الأخيرة.