تراجعت أسواق الغاز الطبيعي مرة أخرى، حيث أن السوق بدأ مع تحرك نحو الأسفل. تقارير المناخ لدرجات حرارة أدفئ في النصف الثاني من فبراير في الولايات المتحدة سوف تؤدي لى تراجع الطلب أكثر.
لا يمكن لأسواق الغاز الطبيعي ببساطة أن تغير مسارها عند هذه النقطة، وشكلت فجوة نحو الأسفل بداية تداولات الإثنين واخترقت ما دون المستوى 1.80 دولار. هذه المنطقة كانت داعمة في الماضي، ولكن تم اختراقها الآن. عند هذه النقطة، من المرجح أن يتجه السوق نحو مستوى الدعم الرئيسي التالي عند المستوى 1.60 دولار خلال الأسبوعين القادمين. للأسفل بالنسبة لموردي الغاز الطبيعي، فقد حصلنا على درجات حرارة أدفئ في يناير مقارنة بالسبعين عام الماضية في الولايات المتحدة، والذي بالطبع أدى إلى تراجع الطلب على الغاز الطبيعي فيما يعد سوق فائض بالأساس. حقيقة أن الأسبوعين القادمين سوف يكونا أكثر دفئاً كذلك لا يمكن أن يكون أمراً مشجعاً.
عند هذه النقطة، الأمر الوحيد الذي سوف ينقذ أسواق الغاز الطبيعي سوف يكون حالات الإفلاس المعلقة التي سوف تحدث بالتأكيد. بصراحة، يحتاج الناس إلى إغلاق الأعمال من أجل تراجع العرض من الحفارات لكي لا يكون لديهم خيار سوى العمل لدفع الفواتير. مع تحييد جميع العوامل، أعتقد بأن أي تقدم عند هذه النقطة سوف يشهد عمليات بيع كبيرة في مكان ما في تلك الفجوة، وبالتالي لا يمكنك أن تكون صعودياً أو حتى أن تحاول سد الفجوة. مؤشرات الإرهاق بعد التقدمات قصيرة الأجل من المفترض أن تستمر بتقديم تداولات بيع جيدة، ولكن عند هذه النقطة، من الواضح أنالسوق سوف يواجه مصاعب في الحصول على أي زخم صعودي قريباً.
حتى إن قمنا بالاختراق نحو الأعلى، سوف أقوم ببساطة بالبحث عن بيع في هذا السوق مرة أخرى على مؤشرات الإرهاق. هذا العمل نجح بشكل جيد لعدة أشهر، وبصراحة لم يأتي على الولايات المتحدة شتاء مثل هذا، وبالتالي فإن هناك فائض في المعروض في السوق. من المفترض أن يستمر العام 2020 بكونه صعباً بالنسبة لهذا السوق، ولكن في النهاية سوف تعلن الشركات عن الإفلاس وتغادر السوق. حتى يحدث ذلك، لا يمكنني الدفاع عن شراء هذا السلعة على الرغم من أننا عند مستويات متدنية بشكل كبير.