اخترق الدولار الأسترالي نحو الأسفل بشكل قوي خلال تداولات الجمعة، حيث نستمر برؤية الكثير من الضغط الهبوطي في هذا الزوج. هذا الأمر منطقي لأن فيروس كورونا يتسبب بالكثير من الضرر للاقتصاد الصيني، وبالتالي من المنطقي أن هناك مخاوف بشأن الطلب على السلع الأسترالية التي تشكل جزء كبير من قوة الاقتصاد الأسترالي.
في هذه الحالة، شهد الأسبوع الماضي إشارة بنك الاحتياطي الأسترالي إلى احتمالية خفض معدلات الفائدة في المستقبل، على الرغم من أنها لا تزال كما هي حالياً. في النهاية، يبدو بأن هاذ الزوج سوف يختبر الإنخفاضات من الأزمة المالية العالمية قبل أكثر من عقد من الزمان، وهذا يعني بأننا قد نصل إلى انخفاض 0.64. الدولار الأسترالي يستمر بالتعرض للضغط وعند هذه النقطة، لا ارى أي نوع من الراحة حتى يستقر وضع فيروس كورونا الصيني. في النهاية، الاقتصاد الصيني كان بطيئاً بالفعل، والآن أصبحت الأمور أسوء. بعبارة أخرى، فإن النحاس والحديد وغيرها من الصادرات الأسترالية على الأرجح أن تتحرك نحو التوقف.
إلى الأعلى، إن تمكنا من الاختراق فوق قمة الشهب التي تشكلت منتصف الأسبوع، فإن ذلك قد يفتح السوق للتحرك نحو المتوسط المتحرك لـ50 يوم، ولكن يبدو من غير المحتمل أن يحدث ذلك من دون نوع من المحفز. لهذا، أنا أفضل فكرة بيع التقدمات قصيرة الأجل، وبالتأكيد البيع عند الاختراق ما دون قاع شمعة جلسة الجمعة. بمناسبة الحديث عن ذلك، فأحد أهم الأسباب التي منعتنا من الاختراق للأسفل أكثر من وجهة نظري هو حقيقة أننا كنا نتجه نحو نهاية الأسبوع، والكثير من المتداولين على الأغلب أن يقوموا بتحصيل الأرباح في حال ظهرت أخبار أثناء إغلاق السوق.
أعتقد بأن تكون هناك فرصة لشراء الدولار الأسترالي في النهاية من أجل تحرك كبير يستمر لعدة سنوات، ولكننا لم نصل إلى هناك بعد. بصراحة، إن لم يكن بسبب فيروس كورونا، من الممكن أن نشهد ذلك، ولكن بما أننا لا نتداول في هذا السوق بناءاً على تلك الحالة، علينا التداول بناءاً على ما لدينا، وهو بالتأكيد وضع يفضل التراجع عند هذه النقطة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأرقام الاقتصادية الأمريكية تستمر بكونها أفضل من بقية العالم، وبالتالي يستمر ذلك بالطبع بدفع المال نحو الدولار الأمريكي.