هل سيطلق فيروس كورونا حدث البجعة السوداء؟
أكبر خطر يجب مراقبته مع فيروس كورونا هو احتمال أن يؤدي إلى حدث "البجعة السوداء" في الصين أو في أي مكان آخر في العالم، كما قالت رئيسة قسم الاقتصاد في جلوبال إيكونوميكس جينيفر ماكوين.
البجعة السوداء نظرية تُشير لصعوبة التنبؤ بالحدث المفاجئ وقائمة على التفكير السائد قديماً بأن البجع كله أبيض ووجود بجع أسود نادر ومفاجئ -وكان ذلك قبل اكتشف البجع الأسود في أستراليا والذي كان حدثًا غير متوقع ومفاجئ وبحكم مثل هذه اذلأحداث يصعب التنبؤ بها لكن المخاطر التي يتعرض لها قطاع العقارات الصيني خاصة فيما يتعلق بارتفاع مستويات الديون فإن انهيار سوق العقارات الصيني سيكون له تداعيات مباشرة على مصدري السلع، وقد تؤدي أيضًا إلى زيادة في التوجه للبعد عن المخاطرة وما يرتبط بذلك من اضطراب في الأسواق المالية.
صرح خبراء السوق العقاري يوم الجمعة: "لقد توقفت المبيعات بالفعل وإذا فشلت في الارتفاع قريبًا فإن الضغط الناتج على الشركات العقارية قد يؤدي إلى موجة من التخلف عن السداد"
من جهة اخرى قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عندما سأل المشرعون في الكونغرس ومجلس الشيوخ هذا الأسبوع ماذا ستكون اثار فيروس كرونا على الاقتصاد اجاب: نحن نراقب عن كثب تطور فيروس كورونا ، والذي قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الصين تمتد إلى بقية الاقتصاد العالمي واضاف نحن نعلم أنه سيكون هناك بعض الآثار - على الأرجح بعض - على الولايات المتحدة وانه من المبكر جدًا التكهن بحجم الاثار المترتبة بعد ذلك وأضاف ملمحًا إلى أنه إذا بدأ الاقتصاد الأمريكي في التباطؤ بسبب عوامل خارجية ، فلن يكون لديه مجال كبير للمناورة حيث أن معدلات الفائدة منخفضة بالفعل.
غياب المستهلك الصيني يحول دون صعود أسعار الذهب أعلى 1600 دولار
قال جيفري كوري رئيس أبحاث السلع في شركة جولدمان ساكس، في مقابلة له مع بلومبرج عن سبب عدم دفع مخاوف فيروس كورونا أسعار الذهب إلى الارتفاع بقوة أعلى 1600 دولار للأوقية ان السوق يشهد بعض الزخم المتجدد بسبب المخاوف المتزايدة من أن انتشار الفيروس سيؤثر على الاقتصاد العالمي لكن حركة الأسعار خفتت حيث ظلت الأسعار محصورة في نطاق تداول ضيق نسبيًا بسبب جفاف السوق من المستهلك الأكثر فاعلية وهو الصين.
ويتوقع بعض المحللين أن ينخفض الطلب الصيني على أسعار الذهب بنسبة 10 % فيما يرجحون ان الارتفاع الاسبوع الماضي جاء مدفوعًا بشكل أساسي بسبب انخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية، في حين أن الارتفاع الحاد الآخر في أسواق الأسهم العالمية ربما ساعد في الحد من المكاسب.
وقال رونا أوكونيل رئيس قسم تحليل السوق في أسواق منطقة أوروبا والشرق الأوسط يوم الجمعة: لكي يتحرك سعر الذهب لابد من الصدمة الخارجية التي تدفعه إلى الأعلى وإن حدث صدمة فيروس كورونا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع إلى 1600 دولار للأوقية وأعلى ولكن من دون حدث صدمة، من المرجح أن يبقى سعر الذهب بين 1550 و 1590 دولاراً للأوقية, من جهة أخرى قال خبير المعادن الثمينة إيفرت ميلمان ان لدينا الكثير من الأسباب للاعتقاد بأن على الاحتياطي الفيدرالي تخفيض أسعار الفائدة قريبًا لقد صدرت الكثير من البيانات الاقتصادية يوم الجمعة الماضية وأعتقد أن الأسواق ستحتاج إلى وقت لاستيعاب كل ذلك واضاف ان عطلة اليوم الإثنين ستكون سبب في انخفاض أحجام التداول.
التحليل التقني:
أشرنا في تحليل الأسبوع الماضي الى ترجيح عدم رؤية حركة صاعدة قوية ونعتقد انه سيستمر هذا الأسبوع في نفس السلوك حيث نتوقع ان يكون لمعدن الذهب حركة عرضية مائلة للصعود في منطقة ما بين الدعم 1570 والمقاومة النفسية 1600$
