هبطت أسواق الغاز الطبيعي قليلاً خلال جلسة التداول يوم الإثنين، حيث بدأ السوق بتراجع. في النهاية، يحتوي هذا السوق على قدر كبير من الدعم يمتد من المستوى 2.20 دولار إلى المستوى 2.00 دولار. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأمر مسألة وقت فقط قبل أن نحصل على نوع من العاصفة الشتوية الكبيرة في الولايات المتحدة، لكننا لا نرى ذلك في الأفق بعد. صحيح أن من المفترض أن تكون هناك درجات حرارة أكثر برودة في أواخر شهر يناير، لكن كان الجو دافئاً هذا العام لدرجة أنه من الصعب تخيل أننا سنرى بالتأكيد استهلاك المخزونات في أي وقت قريب.
بالإضافة إلى ذلك، فإن إحدى أكبر المشاكل التي ستواجهها أسواق الغاز الطبيعي هي حقيقة أن الأميركيين حفروا 17٪ أكثر في العام الماضي عما فعلوه في العام السابق، وسوف يتطلب الأمر الكثير من العمل لاستخدام كل هذا العرض. بالإضافة إلى ذلك، حتى إذا طلب السوق المزيد من الغاز الطبيعي، فهناك أكثر مما يكفي من المعروض لمواصلة الحفاظ على انخفاض الأسعار. في الأساس، السوق في وضع سيء للغاية لأنه يعاني من فائض في المعروض بشكل غير عادي، وحتى الأسواق الخارجية ستكون ضعيفة هي الأخرى كذلك، حيث تصلبت حركة مرور الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية إلى أوروبا.
في النهاية، أعتقد أن هذا سوق أعتقد سيستمر ببيع التقدمات، وسيكون العام 2020 مثير للاهتمام، لأننا عند مستويات منخفضة للغاية تدفعنا للتفكير بأن الحفارين سيتوقفون عن الحفر أو على الأقل يبطأون منه. قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار في وقت لاحق من العام المقبل، ولكن في الوقت نفسه لا توجد علامات حقيقية على القوة، ولا أرى هذا يتغير. صحيح أن من المحتمل أن نحصل على نوع من الارتداد الكبير عاجلاً أم آجلاً في فصل الشتاء هذا، لكن هذا الارتداد سيباع.
أول مكان أرى فيه فرصة كبيرة لدخول البائعين سيكون المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، والذي يتداول حالياً حول المستوى 2.32 دولار. بعد ذلك، من المحتمل أن يبدأ دور المتوسط المتحرك لـ200 يوم أيضاً، والذي يقع بالقرب من المستوى 2.48 دولار. عند أول علامات الإرهاق بعد الارتفاع، يجب على المرء أن يفكر في أن البائعين سيتدخلون لسحق أي نوع من الزخم الصعودي، لأن هذا التداول قد نجح جيداً لفترة طويلة. لم يعد لدي أي اهتمام بالشراء، وبصراحة تراجعت عن هذه الفكرة.