تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط ، بعد غارة جوية أمريكية أسفرت عن مقتل قاسم سليماني ، وهو من كبار الجيش الإيراني بالعراق، حيث شهدنا يوم الثلاثاء دخول حشد يهتفون بالشعارات إلى مجمع السفارة الأمريكية في المنطقة شديدة التحصين وأشعلوا النار في الحائط، وألقى المتظاهرون الحجارة على مكتب البعثة الدبلوماسية يوم الأربعاء وكسروا نوافذها. وردت القوات الأمريكية بإطلاق الغاز المسيل للدموع على رجال الميليشيات الذين تدعمهم إيران، وبعد يومين من المظاهرات الغاضبة بشأن الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت الميليشيات التي تدعمها إيران في العراق وسوريا ، انسحب المتظاهرون من السفارة الأمريكية في بغداد، وكانت الحكومة العراقية وكبار قادة الميليشيا قد دعوا المتظاهرين إلى التهدئة، وقد شنت القوات الأمريكية غارات جوية على خمسة منشآت تابعة لكتائب حزب الله في العراق وسوريا رداً على الهجمات الصاروخية التي شنتها الأسبوع الماضي الميليشيا المدعومة من إيران على قاعدة عراقية بالقرب من كركوك أسفرت عن مقتل مدني أمريكي، وقد حذرت إيران والعراق من أنه سيتعين على الولايات المتحدة مواجهة عواقب الغارات الجوية ، وتصاعدت التوتر مع تحذير ترامب من أن إيران "ستدفع ثمناً باهظاً" للهجوم، وقال ترامب "ستتحمل إيران المسؤولية الكاملة عن الأرواح المفقودة أو الأضرار التي لحقت بأي من منشآتنا، وسيدفعون ثمناً باهظاً للغاية، وهذا ليس تحذيرًا ، إنما هو تهديد"، ومن ثم تم إجلاء السفير الأمريكي وموظفي السفارة.
الإتجاة العام: شهد زوج اليورو – ين تغير في الإتجاة علي المدى القصير، وذلك عقب إرتفاع الين الياباني بسبب إقبال المتداولين علي شرائة كعملة ملاذ أمن، خوفاً من إرتفاع التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط، مما دفع بالزوج الي التحول السلبي، وكسر القناة السعرية الصاعدة، التى عملت علي رفع السعر من مستويات الـ 119.00 وصلاً الي 122.60 التى سجلها في منتصف شهر ديسمبر الماضي، لكنة فشل في الإستقرار اعلي تلك المستويات، عقب محاولتين لاختراقها، مما أدي الي تكون نموذج كلاسيكي يعرف بأسم (القمة المزدوجة)، وهو نموذج إنعكاسي، لنشهد بالفعل إنخفاض اليورو أمام الين اليابانى، وكسر القناة السعرية الصاعدة، لذلك من المتوقع أن يستهدف الزوج مستويات الـ 119.74، وهو المستهدف السعري للنموذج الكلاسيكي، أما عن المتوسطات المتحركة ( 100 – 200 )، نجد أن السعر قد قام بكسرهما، خلال تداولات الأمس في إشارة مبكرة علي حدوث تغير سلبي في الإتجاة الحالي، لذلك يجب مراقبة متوسط الـ 100، والذي بحالة تقاطعة أدني متوسط الـ 200، سوف يؤكد علي وجود المزيد من الإنخفاضات خلال الاسبوع المقبل، وبالتوجة الي مؤشر تدفق السيولة، نجد أنه عند مستويات 33، مع وجود إنحراف سلبي مما يدعم النظر السلبية لتداولا زوج اليورو – ين علي المدي القصير.