انخفضت أسعار الذهب في منتصف تداولات العقود الآجلة اليوم الخميس بعد ارتفاعها بنسبة 2.4٪ في وقت مبكر من يوم الأربعاء ليتخطى المستوى الرئيسي البالغ 1600دولار للمرة الأولى منذ ما يقرب من سبع سنوات, وجاء هذا الارتفاع بعد هجمات انتقامية ايرانية على قواعد عسكرية تضم القوات الأمريكية في العراق مما عزز المخاوف من اندلاع حرب جديدة يكون مسرحها في الشرق الأوسط, ولكن رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهجمات الصاروخية لن يكون من خلال العمل العسكري ، وتصريحات المسؤولون الإيرانيون ان الهجوم الصاروخي قد انتهى من رد فعلهم خفف المخاوف من نشوب هذا الصراع
وكان قد ذكر محللين في البنك التجاري الألماني كوميرزبنك في مذكرة لهم "انه بينما لا يزال يبدو أن الذهب قد يرتفع أكثر على خلفية الوضع المتصاعد في الشرق الأوسط، من المرجح أن يستمر تصحيح الأسعار في حالة تراجع التصعيد".
وكما لا يتوقع معظم مراقبي السوق أن تصبح العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران ودية لكن من المرجح أن تستمر الولايات المتحدة في وضع الخناق على إيران من خلال العقوبات الاقتصادية القاسية والعمل على منع الايرانيين من تطوير سلاح نووي خاص بهم.
وكانت عقود الذهب الآجلة لشهر فبراير قد انخفضت أمس لتصل الى مستوى 1541.00 قبل ان تستعيد بعض عافيتها اليوم الخميس.
وبعد عودة الرغبة في المخاطرة سريعًا إلى السوق العالمية ارتفعت اسواق الاسهم وخاصة العربية ارتفاعاً ملحوظاً حيث ارتفع مؤشر السوق السعودي تاسي لأكثر من 221 نقطة وكذلك ارتفع مؤشر سوق دبي العام DFMGI 35.78 نقطة بنسبة 1.32% بينما في الولايات المتحدة ارتفع مؤشر S&P500 في افتتاح اليوم متجاوزاً مستوى 3265 ليسجل اعلى قمة له على الاطلاق وكذلك الأمر بالنسبة لمؤشر داوجونز الصناعي والذي تجاوز مستوى 28980 نقطة وقت كتابة هذا التقرير, وقد صرف التجار والمستثمرون انظارهم إلى متابعة البيانات الاقتصادية وأساسيات السوق الأخرى ومنها تقرير حالة التوظيف في الولايات المتحدة صباح يوم الجمعة من وزارة العمل.
النفط يستعيد عافيته
بعد انخفاض تجاوز أكثر من 6 دولارات استقر سعر برميل النفط الخام قرب مستويات 65 دولار وكذلك الحال في عقد خام غرب تكساس الوسيط فبعد ارتفاع قرابة 3 دولارات للبرميل ليصل إلى 65.50 دولار انخفض بشكل كبير ليتداول حالياً دون مستوى 60 دولار.
التحليل الفني للذهب
يتحرك الذهب حالياً فوق دعم المتوسط المتحرك الذي يعمل كدعم له وكذلك يقع تحت ضغط التشبع الشرائي لمؤشر القوة النسبية، لذلك فان التوقع الأرجح الأيام القادمة هو التحرك عرضيا بين مستويات 1530 و 1600 دولارللأوقية